كييف تدعو لنشر قوات حفظ سلام أممية شرق البلاد..موسكو تتهمها بـ”نسف” اتفاقات مينسك
دعا الرئيس الأوكرانى بترو بوروشينكو إلى نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة فى شرق البلاد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه مؤخرا فى مينسك عاصمة بيلاروسيا.
يأتي هذا فيما اعتبر السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين الخميس ان الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو وعبر طلبه نشر قوة حفظ سلام دولية في اوكرانيا انما يريد “نسف اتفاقات مينسك” التي تم التوصل اليها بين كييف والمتمردين.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) اليوم الخميس أن مجلس الأمن والدفاع الوطنى الأوكرانى قد وافق خلال الاجتماع الطارئ الذى عقد الليلة الماضية على دعوة بوروشينكو لنشر قوات حفظ سلام شرق البلاد.
بدوره، قال الأمين العام لمجلس الأمن والدفاع الأوكرانى ألكسندر تورشينوف إنه تمت مناقشة هذه القضية واتخاذ قرار بشأن مناشدة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبى لنشر قوات حفظ سلام فى شرق البلاد.
وتأتى هذه الخطوة من قبل الرئيس الأوكرانى عقب انسحاب القوات الحكومية من بلدة “ديبالتسيف” الاستراتيجية بعد قتال عنيف مع المتمردين الانفصاليين المدعومين من روسيا.
وقال كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي “حين يطرح طرف ما خطة جديدة بدلا من الالتزام بما وافق عليه، فان ذلك يثير الشكوك بانه يرغب في نسف اتفاقات مينسك”.
واضاف السفير الروسي ان هذه الاتفاقات “ابرمت للتو، واذا عرضنا مباشرة خططا اخرى فان السؤال يطرح لمعرفة ما اذا كانت ستحترم ام لا”.
وامام تقدم المتمردين الموالين لروسيا الذين سيطروا الاربعاء على ديبالتسيفي الاستراتيجية لاحكام السيطرة على شرق البلاد، اعلن الرئيس الاوكراني مساء الاربعاء ان كييف ستطلب ارسال قوة شرطة تابعة للاتحاد الاوروبي بتفويض من الامم المتحدة.
وقال بوروشنكو لدى افتتاح اجتماع لمجلس الامن الوطني والدفاع خصص لهذا الملف “نحن نعتبر وجود قوة شرطة للاتحاد الاوروبي افضل خيار لضمان الامن في وضع لا تحترم فيه روسيا ولا من تدعمهم اتفاق وقف اطلاق النار”.
وقبل اسبوع واثر اكثر من 16 ساعة من المفاوضات بين مجموعة الاتصال حول اوكرانيا التي تضم ممثلين عن كييف وموسكو ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا، تم توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار ينص على سحب الاسلحة الثقيلة في منطقة عازلة موسعة.
لكن وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل السبت الاحد انتهك مع سيطرة المتمردين على ديبالتسيفي.
المصدر:أ ش أ ، أف ب