تجدد الاشتباكات بين حركتي فتح وأنصار الله بمخيم “المية ومية” في لبنان
تجددت ظهر اليوم /الجمعة/ الاشتباكات النارية بين العناصر المسلحة لحركتي فتح وأنصار الله داخل مخيم (المية ومية) للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا على الرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار بين الحركتين.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني رئيس حركة (أمل) نبيه بري وعدد من القوى السياسية قد تدخل لوقف الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة النارية الآلية والعبوات المتفجرة والقذائف الصاروخية وتم الإعلان عن اتفاق برعاية بري تلتزم به جميع الفصائل الفلسطينية كما تم الإعلان ظهر اليوم /الجمعة/ عن اتفاق ثان في هذا الصدد برعاية من حزب الله.
وشهد مخيم المية ومية -عقب أقل من ساعة واحدة عن الاتفاق الذي أبرم ظهر اليوم لتثبيت وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من شوارع المخيم- عودة تبادل إطلاق الرصاص بين مسلحي فتح وأنصار الله وسمع بوضوح دوي تفجيرات وإطلاق قذائف صاروخية.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت ظهر أمس /الخميس/ داخل المخيم عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النيران المبرم بين الجانبين في 16 أكتوبر الجاري بسبب اشتباكات مماثلة جرت حينها واستمرت لمدة يومين متتاليين.
وأعلنت القوات المسلحة اللبنانية مساء أمس / الخميس/ عن إصابة عسكريين اثنين بجروح جراء سقوط قذيفة صاروخية قرب أحد المراكز التابعة للجيش بالقرب من المخيم على خلفية الاشتباكات بين عناصر حركتي فتح وأنصار الله داخل أرجاء المخيم.
كما تم الإعلان منذ مساء أمس /الخميس/ عن تعليق الدراسة بالمدارس وكليات الجامعة اللبنانية بمدينة صيدا بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في المخيم والتي أثرت على المدينة برمتها.
يذكر أن الاشتباكات الدامية التي وقعت قبل يومي 15 و 16 أكتوبر الجاري بين العناصر المسلحة من حركتي فتح وأنصار الله أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة نحو 20 آخرين.
أ ش أ