الخارجية الفلسطينية: التصعيد الحالي ناجم عن غياب مواقف دولية جدية تجاه التمرد الإسرائيلي
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر وتداعيات حالة “هستيريا العظمة”، التي باتت تسيطر على تفكير وأفعال حكومة اليمين الاستيطانية في إسرائيل والناتجة بالأساس عن استمرار غياب مواقف دولية جدية تجاه التمرد الإسرائيلي والتنكر للشرعية الدولية.
وذكرت الخارجية الفلسطينية – في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأربعاء – أن هذه الحالة تعمقت أكثر في الآونة الأخيرة بفعل تبني الإدارة الأمريكية لسياسات ومواقف اليمين الحاكم في إسرائيل وانحيازها الأعمى للاحتلال وسياساته الاستيطانية.
وأضافت أن حالة الجنون الاستعماري تنعكس بصورة كبيرة في الأيام الأخيرة عبر تصعيد استيطاني وتطهير عرقي غير مسبوق بحق الشعب الفلسطيني، ومن خلال التصعيد الممنهج في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتسبب يوميا في سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وإصرار الاحتلال على سياسة خنق القطاع وحصاره بريا وبحريا من خلال التصعيد الحاصل في التصريحات والمواقف العدوانية لأركان اليمين، والتي كان آخرها ما صرح به وزير الحرب الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من تهديد ووعيد.
وأدان البيان التصعيد الوحشي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والخطط والبرامج الأمريكية الإسرائيلية التي تستهدف تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية تحت حجج وذرائع مختلفة، بالإضافة إلى تفصيل مشروعات سياسية لتصفية القضية الفلسطينية عبر هذا الفصل من جهة، والتعامل معها كـ(مسألة سكانية) بحاجة إلى (برامج إغاثية) من جهة أخرى، في وقت يواصل فيه أركان اليمين الحاكم في إسرائيل التهرب من مسؤوليتهم المباشرة والكاملة عن تداعيات ونتائج الحصار والعدوان على قطاع غزة.
المصدر: أ ش أ