خلال المؤتمر الإفريقي-الأوروبي لنواب العموم.. النائب العام يؤكد حرص مصر على مكافحة الجريمة المنظمة
أكد المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام ونائب رئيس جمعية النواب العموم بإفريقيا، اليوم الثلاثاء، حرص الدولة المصرية على مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المهاجرين، وذلك عن طريق الانضمام للعديد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية لمكافحة تلك الجريمة، مشددًا على ضرورة التعاون القضائي بين الدول وبعضها في مواجهة ومكافحة جرائم الإتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين وبذل كافة الجهود لمحاربة هذه الظاهرة.
كان النائب العام و سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إيفان سوركوش افتتحا، صباح اليوم، المؤتمر الإقليمي الإفريقي – الأوروبي لنواب العموم، والذي يناقش على مدى 3 أيام بمدينة شرم الشيخ، التعاون القضائي الدولي في تحقيق وملاحظة جرائم الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
يشارك في المؤتمر محامون ونواب عموم يمثلون الدول الإفريقية والأوروبية، وشارك في الافتتاح محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة.
وقال المستشار صادق، خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، إن مرتكبي جرائم الإتجار بالبشر يستخدمون وسائل تكنولوجيا حديثة؛ وهو ما يجب مواجهته بذات الطرق وبأساليب أحدث لمنع تلك الجرائم من الانتشار والتوسع، وذلك عن طريق التعاون وتبادل الخبرات بين الدول لوقف انتشار تلك الجرائم.
وأضاف النائب العام، أن الدولة المصرية وضعت استراتيجية نحو القضاء على الجريمة المنظمة، وتهريب المهاجرين؛ عن طريق التعاون والتنسيق بين الوزارات المصرية المختلفة لتقديم كافة المساعدات والخدمات للمجني عليهم ضمانًا لسلامتهم، كما التزمت التشريعات القضائية والشرطية ضمانة للتعاون الدولي، مؤكدًا أن ظهور خدمة الإنترنت ووسائل الاتصال السريعة ساعدت تلك المنظمات الإجرامية من سرعة التواصل فيما بينها بما يستلزم أن نكون على مستوى أعلى تطور وقدرة على القضاء على تلك الجرائم.
من جانبها، قالت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقة لمكافحة الإتجار بالبشر ومنع تهريب المهاجرين، إن لمصر دورا فعالا في مكافحة هذا الشكل من الجرائم، وكانت من أوائل الدول التي انتبهت لهذه الظاهرة، لافتة إلى ما بذله جهاز النيابة العامة من جهود كبيرة في مكافحة هذه الجرائم.
وأضافت جبر، في كلمتها، أن إنشاء لجنة وطنية لمكافحة جريمة الإتجار بالبشر جاء بعد إقرار القانون الخاص بمكافحة الإتجار بالبشر، مؤكدة أن اللجنة غير مكلفة للدول النامية فهي تعتمد على دعم الاتحاد الأوربي، وبرنامج الأمم المتحدة.
وأوضحت أن اللجنة نجحت في حصر المحافظات التي يتواجد فيها أكبر عدد يقوم بهجرة غير شرعية، مشيرة إلى أن جرائم الإتجار بالأشخاص يجب مكافحتها من خلال الأساليب الحديثة، مؤكدة أن مصر ستقدم الدعم للدول الإفريقية لمواجهة هذه الجرائم.
قال ممثل جمعية نواب عموم إفريقيا والنائب العام المساعد لدولة أنجولا باسكول أنطونيو، إن هناك تعاونا بين بلاده والدولة المصرية لمكافحة ظاهرة تهريب المهاجرين والجريمة المنظمة، مؤكدًا اتجاه أنجولا نحو اتخاذ تدابير وتعديلات تشريعية لمكافحة تلك الظاهرة التي باتت تهدد أمن وسلامة بلاده؛ عبر العديد من المخاطر التي تنبع من تلك الجرائم.
وأضاف أنطونيو، أنه منذ عام 2010 اتخذت بلاده خطوات جادة وسريعة وتغيرات تشريعية للقضاء على الجريمة المنظمة، مؤكدًا أن بلاده تحارب تلك الظاهرة بنفس الطريقة التي تحارب بها البلاد الأخرى.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)