الأزهر الشريف يؤكد دعمه الكامل لمسلمي الروهينجا
جدد الأزهر الشريف، بمناسبة مرور عام على اندلاع الفصل الأكثر وحشية وعنفًا في مأساة مسلمي الروهينجا المستمرة منذ عدة عقود، تأكيد دعمه وتعاطفه الكامل مع مسلمي الروهينجا، سواء من بقوا منهم في وطنهم ميانمار يعانون القمع والاضطهاد، أو من فروا إلى بنجلاديش المجاورة، حيث يقاسون ألم التهجير ومرارة الحرمان.
ويأتي إعلان الأزهر تجديد تضامنه مع مسلمي الروهينجا، بمناسبة مرور عام على اندلاع الفصل الأكثر وحشية وعنفًا في مأساتهم المستمرة منذ عدة عقود.
وأدان الأزهر الشريف بشدة استمرار حكومة ميانمار في انتهاكاتها وإصرارها على مصادرة حقوق مسلمي الروهينجا، ورفض عودتهم إلى قراهم ومدنهم، كمواطنين على قدم المساواة مع باقي سكان ميانمار.
وأعرب الأزهر عن أسفه لعجز المجتمع الدولي عن وقف تلك المأساة الإنسانية غير المسبوقة، وعدم محاسبة المسئولين في ميانمار عما اقترفوه من جرائم وحشية بحق الروهينجا، فضلًا عن ضآلة المساعدات الإنسانية المقدمة لما يقرب من مليون لاجئ يعيشون ببنجلاديش المجاورة في ظل أوضاع تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية.
وأشاد الأزهر ببعض الجهود والأصوات الإنسانية التي ناصرت هؤلاء المستضعفين في محنتهم، خاصة الجهد المشكور لحكومة وشعب جمهورية بنجلاديش، مؤكدًا ضرورة تضافر هذه الجهود الإنسانية المخلصة والتنسيق فيما بينها لإيجاد مخرج لهذه الأزمة.
وأشار الأزهر إلى أنه عمل منذ بداية الأزمة على إيقاظ الضمير الإنساني تجاه تلك المأساة، وسعى لتقديم يد العون الواجب لمسلمي الروهينجا، كما أنه لن يدخر جهدًا من أجل تخفيف معاناة هؤلاء المنكوبين، وسوف يستمر في تحركاته مع الدول والهيئات والشخصيات المعنية من أجل رفع الظلم عن مسلمي ميانمار وعودتهم مجددًا إلى وطنهم.