الأزهر والخارجية يخططان لجولات عالمية لـ”الطيب” لدحض الأفكار المتطرفة
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم السفير سامح شكرى وزير الخارجية الذى قدم التهنئة لفضيلة الإمام الأكبر بمناسبة المولد النبوى الشريف، داعيًا المولى – عز وجل – أن يُعيده على الأزهر الشريف والشعب المصرى العظيم والشعوب العربية والإسلامية بكلِّ التقدُّم والترقيِّ، والأمن والأمان. وقال بيان لوزارة الخارجية أنه تم الاتِّفاق فى نهاية اللقاء على وضع خطة عاجلة بين الجانبين لمجموعةٍ من الجولات الخارجية للإمام الأكبر شيخ الأزهر لآسيا وأفريقيا وأوروبا بما يُسهِم فى إعلاء قيم ومبادئ الإسلام الحنيف ودحض الأفكار المتطرفة وتحرير المفاهيم المغلوطة التى تشوه صورة الإسلام. وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية تناول مع فضيلته الدور الهام والفعَّال الذى يَضطلعُ به الأزهر الشريف كأكبر مُؤسسةٍ إسلامية فى العالم، فى نشر مفاهيم الدين الحنيف الوسطى المعتدل والقيم الدينية السمحاء، وفى هذا الإطار قدَّر شكرى دور الأزهر الشريف وعلمائه ومبعوثيه المنتشِرين فى كافَّة أنحاء دول العالم لتعريف المسلمين بأمور دينهم، ولنشر القيم السمحة التى تُعَدُّ الرسالة الأسمى للإسلام لمواجهة الأفكار الشاذة التى يُروِّجها أصحاب التوجُّهات المتطرِّفة، بالإضافة إلى تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام لدى الآخَرين. من جانبه أكد فضيلة الإمام الأكبر على أهمية التعاون القائم مع وزارة الخارجية سواء على مستوى إيفاد الدعاة والأئمة للخارج أو من خلال استقدام الطلاب للدراسة فى الأزهر الشريف، مشيدًا بدعم وزارة الخارجية للأزهر الشريف فى القيام برسالته السامية، ومساعدة الدعاة والمبعوثين للقيام بدورهم فى تصحيح مفاهيم الدين الحنيف، معربًا عن تطلُّعه لمزيدٍ من التعاون القائم بين الوزارة والأزهر الشريف. وأكد وزير الخارجية على الدور الهام للأزهر الشريف فى محاربة الأفكار المتطرِّفة التى تُشوِّه حقيقة الدين الإسلامي، مشيدًا بالمؤتمر الذى نظَّمه الأزهر الشريف فى ديسمبر الجارى لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب والذى افتتحه فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس وحضرته شخصيات دِينيَّة رفيعة من ١٢٠ دولة حول العالم. وقال سامح شكرى أنه تم بحث التعاون بين الخارجية والأزهر الشريف لنشر قيم الإسلام المعتدل فى العالم، موضحًا أن التعاون مع العالم الإسلامى يتمُّ على عدَّة محاور منها: إرسال المبعوثين إلى مختلف دول العالم، واستقبال عشرات الآلاف من الطلبة المسلمين سنويًّا من مختلف الدول فى إطار المنح التى تقدم سنويًّا للدراسة فى الأزهر الشريف، مثمنًا جهود الأزهر فى هذا الصدد باعتباره أحد أدوات القُوَى الناعمة لمصر على مستوى دول العالم. وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم الخارجية أن الوزير ناقش مع فضيلة الإمام الأكبر سبل مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتى تجتاح بعض الدول غير المسلمة نتيجة المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والتى غذَّتها بعض الممارسات الخاطئة التى وقَع فيها بعض الشباب المسلم؛ نتيجةَ خِداع أصحاب الفكر المتطرِّف لهم. حضر اللقاء المستشارمحمد عبدالسلام، والسفير بدر عبدالعاطى – المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، والسفير عبدالرحمن موسى مسؤول الوافدين بمشيخة الأزهر، والسفير محمود عبدالجواد مسؤول البروتوكول بمشيخة الأزهر.