#
130 قتيلا و 122 مصابا بهجوم على مدرسة في باكستان

130 قتيلا و 122 مصابا بهجوم على مدرسة في باكستان

أعلن الجيش الباكستاني، الثلاثاء، انتهاء أزمة الرهائن في مدرسة ببيشاور، كبرى مدن شمال غربي البلاد، مؤكدا سيطرته على المنطقة، وذلك عقب اقتحام مجموعة من مقاتلي حركة طالبان المدرسة، ما أدى إلى مقتل 130 شخصا، معظمهم أطفال، وإصابة العشرات.

وقال شهود في بيشاور، في وقت سابق، إن انفجارا قويا هز المدرسة، وأن مسلحين دخلوا من صف إلى آخر، وأطلقوا النار على التلاميذ. وأكد الجيش الباكستاني مقتل 3 من المسلحين، أحدهم فجر نفسه داخل مبنى المدرسة.

وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم على الفور، مؤكدة أنها نفذته للثأر للقتلى الذين سقطوا في الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش الباكستاني ضدها في المنطقة.

وقال الناطق باسم الحركة، محمد خراساني، عند تبنيه الهجوم: “لقد نفذنا الهجوم، بعدما تحققنا من أن أولاد عدة مسؤولين كبار في الجيش يتلقون تعليمهم في هذه المدرسة”.

وبدأ الهجوم حين دخل خمسة أو ستة عناصر من طالبان يرتدون بزات عسكرية المدرسة، الواقعة في ضواحي المدينة، على تخوم المناطق القبلية، كما أفادت مصادر متطابقة.

وأكد مسؤول عسكري محلي لوكالة “فرانس برس” أن “القوات العسكرية أغلقت المنطقة”.

وأضاف أنه: “تم إجلاء العديد من التلاميذ والأساتذة”، لكن بدون تحديد عدد الذين لا يزالون داخل المدرسة.

من جانبه قال وزير الإعلام في إقليم خيبر بختونخوا، وعاصمته بيشاور، مشتاق غني، أن الحصيلة ارتفعت لأن أحد المهاجمين فجر القنابل التي كان يحملها.

فيما قال أحد العاملين في المدرسة أن بعض التلاميذ كانوا يقيمون حفلة حين بدأ الهجوم، مضيفا “رأيت ستة أو سبعة أشخاص ينتقلون من صف إلى آخر، ويطلقون النار على الأطفال”.

كما أفاد تلميذ نجا من الهجوم أن الجنود حضروا على الفور لإنقاذ التلاميذ، خلال توقف النيران لفترة.

وتابع: “أثناء خروجنا من الصف رأينا جثث أصدقائنا ممدة في الممرات. كانوا ينزفون، وبعضهم تعرض لإطلاق نار ثلاث أو أربع مرات”.

والمدرسة الرسمية للجيش هي ضمن نظام مدارس تابعة للمؤسسة العسكرية، التي تدير 146 مدرسة في مختلف أنحاء البلاد، مخصصة لأولاد العسكريين ومدنيين. وتتراوح أعمار التلاميذ فيها بين 10 و18 عاما.

وعلق الجنرال المتقاعد في الجيش والمحلل الأمني، طلعت مسعود، على الهجوم بقوله إنه يهدف “لإضعاف عزيمة الجيش”.

واستطرد “إنه تكتيكي واستراتيجي. إن المتمردين يعلمون أنهم غير قادرين على ضرب عصب الجيش، وليس لديهم القدرة، لأن الجيش في كامل جهوزيته”.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

2014-12-16