البورصة تسترد 6 مليارات جنيه من خسائرها في ختام التعاملات
القاهرة -أ ش أ
تعافت مؤشرات البورصة المصرية نسبيا لدى إغلاق تعاملات اليوم لتعوض جزء من خسائرها الحادة، مدعومة بعودة البورصات الخليجية للارتفاع مع تعافي أسعار النفط فيما شهدت الاسهم المصرية عمليات شراء من المستثمرين الاجانب قابلها استمرار عمليات البيع من المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 6 مليارات جنيه ليعوض جزء خسائره الحادة التي مني بها أمس، ليغلق اليوم عند مستوى 6ر492 مليار جنيه بعد تداولات بلغت 823 مليون جنيه.
واسترد مؤشر البورصة الرئيسي/ايجي اكس 30/ عافيته ليغلق اليوم مرتفعا 34ر1 في المائة مسجلا 28ر8832 نقطة، كما زاد مؤشر /ايجي اكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 35ر0 في المائة ليغلق عند مستوى 11ر1084 نقطة.
في حين أغلق مؤشر /ايجي اكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة تعاملات اليوم على تراجع هامشي بلغت نسبته 1ر0 في المائة ليسجل 77ر579 نقطة.
وكانت البورصة قد فقدت امس ما يقرب من 22 مليار جنيه دفعة واحدة وهي رابع اكبر خسارة يومية في تاريخها، في حين خسر مؤشرها الرئيسي أمس ما يزيد عن 2ر5% بسبب الاضطرابات التي اصابت اسعار النفط وهبوط بورصات العالم والخليج.
وقال وسطاء بالبورصة إن تعافي أسعار البترول بشكل طفيف والارتداد الصعودي للاسهم الاماراتية التي زادت بأكثر من 5 في المائة خلال تعاملات اليوم عزز من تعافي البورصة المصرية دعم من ذلك اتجاه المؤسسات وصناديق الاستثمار الاجنبية للشراء.
وقال المدير التنفيذي بشركة ايفا لتداول الاوراق المالية أسامة جمال إن تعافي اسعار البترول وبعض البورصات الخليجية عكس الاتجاه الهابط للاسهم المصرية في انتظار لاداء البورصة الامريكية والتي ستحدد بشكل كبير اتجاهات الاسواق فى الايام القليلة المقبلة.
ورأى خبير أسواق المال عمر عبد الفتاح إنه لا يمكن اعتبار صعود البورصة اليوم تغييرا للاتجاه الهابط للمؤشرات، مؤكدا ان السوق تحتاج الى ضخ سيولة مرتفعة وتوقف صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية عن البيع والتي تتعمد الضغط على السوق وقت الازمات بدون مبررات موضوعية.
وأضاف أن الاسواق العالمية لا تزال تعاني من الارتباك والاضطراب في حركة مؤشراتها، ما يجعل على المستثمرين بالبورصة المصرية الانتظار لما ستسقر عليه البورصات العالمية.
ونصح المستثمرين بالبورصة المصرية بالاحتفاظ بأكبر قدر من السيولة مع التأني في عمليات البيع والحذر خاصة أن السوق لا تزال تعطي مؤشرات ضعف.