#
السيسى : الدول العربية تواجه خطراً حقيقياً يتطلب تضافر كافة الجهود للقضاء عليه

السيسى : الدول العربية تواجه خطراً حقيقياً يتطلب تضافر كافة الجهود للقضاء عليه

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، وفداً إعلامياً موسعاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور الدكتور/ سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي، والسيد/ محمد بن نخـيرة الظاهـري، سفير دولة الامارات بالقاهرة.

وصرح السفير/ علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس قد استهل اللقاء بالترحيب بأعضاء الوفد الإعلامي الإماراتي، مؤكدا على الأخوة الحقيقية التي تجمع بين مصر والإمارات، حيث كشفت الشدائد التي تمر بها المنطقة عن قوتها وصدقها.

وأكد سيادته أن الدول العربية تواجه خطراً حقيقياً يتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهته والتصدي له والقضاء عليه. كما نوّه سيادته إلى اتساع خارطة الإرهاب أكثر من أي وقت مضى، محذرا من الخطاب الديني المغلوط والابتعاد عن صحيح الدين الإسلامي. كما أكد سيادته على دور وسائل الإعلام في زيادة وعي المواطنين ومواجهة الفكر المتطرف.

من جانبه، وجه وزير الدولة الإماراتي الشكر للسيد الرئيس على إتاحة الفرصة لوفد الاعلاميين الإماراتيين للالتقاء بسيادته، مؤكداً على دعم بلاده لمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة، لاسيما الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وقد أكد أعضاء الوفد على أن ما تقدمه الإمارات لمصر في هذه المرحلة الفارقة إنما هو رد للجميل، وعرفان بالمساهمة المصرية الفاعلة التي ساندت دولة الإمارات طوال مسيرتها في العديد من المجالات، ومن أبرزها الصحة والتعليم. كما أشاد الحضور بما لمسوه من تحسن ملحوظ للأوضاع في مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، منوهين إلى الفروق الجوهرية بين الأوضاع في مصر قبل وبعد ثورة الثلاثين من يونيو، ومشيدين بالتعاطي السريع والفعال من جانب الحكومة مع الكثير من الموضوعات والقضايا.

ورداً على استفسارات السادة الإعلاميين، استعرض السيد الرئيس ملامح الخطة الاقتصادية المصرية، منوهاً إلى اعتزام الحكومة إصدار قانون الاستثمار الموحد، الذي سيكون من شأنه القضاء على العديد من العراقيل التي كانت تعوق عملية جذب الاستثمار إلى مصر كما سينهي الإجراءات البيروقراطية ذات الصلة، حيث سييسر من جذب الاستثمارات ويحسن مناخ الاستثمار بوجه عام.

وقد ألقى السيد الرئيس الضوء على عدد من المشروعات العملاقة التي يجري تنفيذها حالياً في مصر، ولاسيما مشروع استصلاح المليون فدان اعتمادا على المياه الجوفية، وإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة المرافق والخدمات في إطار هذا المشروع بما يساهم في التوسع أفقياً ومعالجة التكدس السكاني في الوادي الضيق. كما نوَّه سيادته إلى قرب الانتهاء من إعداد الخطة الرئيسية لمشروع تنمية محور قناة السويس. وقد شدد سيادته على ضرورة إنجاز هذه المشروعات في مدى زمني قصير لتؤتي النتائج المرجوة في أقرب وقت ممكن، وهو الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على أهمية ودور الاستثمار الجاد.

وبالنسبة للتعاون المصري – الإماراتي ومدى نجاحه في مواجهة تحديات المنطقة، أكد السيد الرئيس على أن العلاقات المصرية – الإماراتية تعد نموذجاً لنجاح العمل العربي المشترك في التصدي للأخطار المحدقة بالمنطقة. وقد أشار السيد الرئيس إلى تطلع مصر لزيادة أعداد العمالة المصرية في سوق العمل الخليجية وتحسين أوضاعها، مؤكدا اعتزام مصر الارتقاء بالمستوى المهني لهذه العمالة عبر تدريبها في مختلف المجالات وإكسابها المهارات الفنية اللازمة.

ورداً على استفسار بشأن سبل مواجهة دعوات التشكيك في جدوى المشروعات المصرية– الإماراتية المشتركة، أكد السيد الرئيس أن مواصلة العمل المشترك والانجاز في المواعيد المحددة ومتابعة معدلات التنفيذ، كلها عوامل كفيلة بدحض مثل هذه الدعاوى الخبيثة.

واختتم السيد الرئيس اللقاء بمعاودة الترحيب بالوفد الإعلامي الاماراتي، مؤكداً أن مصر دائما تفتح أبوابها لأشقائها الأوفياء، وتؤكد أن العمل المشترك هو السبيل لمواجهة كافة التحديات والتغلب عليها.

أ ش أ

2014-11-13