تشاد تعفى رجال الأعمال المصريين من تأشيرة الدخول تشجيعا للاستثمار المصرى
شهدت المباحثات الثنائية بين الرئيس السيسي ونظيره التشادى إدريس ديبى، إعلان الأخير حرص بلاده على تشجيع الاستثمارات المصرية فى تشاد، مشيرا إلى قرار حكومته بإعفاء رجال الأعمال المصريين من الحصول على تأشيرات دخول لتشاد فى إطار الحرص على جذب المستثمرين المصريين وتوفير التسهيلات اللازمة لهم.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل اليوم، الخميس، العاصمة التشادية إنجامينا، حيث كان على رأس مستقبليه الرئيس إدريس ديبى رئيس تشاد، فضلاً عن عدد كبير من الوزراء وأعضاء البرلمان وكبار المسئولين التشاديين، وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التشادى، أعقبتها جلسة مباحثات
موسعة بحضور وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس التشادى بزيارة الرئيس، مشيراً إلى أنها الزيارة الأولى لرئيس مصرى لتشاد فى تاريخ العلاقات بين
البلدين.
وأشاد “ديبى” بالجولة التى يقوم بها الرئيس السيسي فى عدد من الدول الأفريقية، التى تؤكد الانتماء الأفريقى لمصر وتوجّه الرئيس نحو استعادة دورها على الساحة الأفريقية.
وأشاد الرئس ديبي خلال المباحثات بالعلاقات الوطيدة بين مصر وتشاد والروابط الممتدة التى تجمع بينهما، مؤكداً حرص بلاده على تطوير التعاون
المشترك مع مصر فى مختلف المجالات.
وثمن “ديبي” نشاط الشركات المصرية التى تعمل فى تشاد، مؤكداً حرص الحكومة التشادية على تذليل العقبات التى تواجه شركتى المقاولين العرب
ومصر للطيران.
ومن جانب آخر، أعرب الرئيس ديبي عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من برامج بناء القدرات والتدريب في المجالات العسكرية والمدنية ولاسيما فى مجال التعليم.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة تشاد للمرة الأولى، مشيداً بالعلاقات التاريخية التى تربط بين
البلدين، ومؤكداً حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، أخذاً فى الاعتبار وجود البلدين فى منطقة تشهد تحديات مختلفة.
وأكد الرئيس وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادى وزيادة التبادل التجارى بين البلدين فى مجالات الثروة الحيوانية والصحة والزراعة
الرى والبنية التحتية والطاقة.
كما أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء فى تشاد فى مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى مختلف التخصصات المدنية والعسكرية.
وأضاف السفير علاء يوسف أن المباحثات بين الرئيسين شهدت تطابقاً فى وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية، كما أعرب الرئيسان عن ادانتهما لكافة الجرائم الإرهابية التي ترتكب في مختلف دول العالموآخرها الحادث الإرهابى في بوركينا فاسو والذى أسفر عن سقوط عدد من
الضحايا والمصابين.
وفى هذا السياق أشاد الرئيس ديبي بجهود ومواقف الرئيس السيسى الحاسمة فى مواجهة الإرهاب والتطرف.
كما أشاد الرئيس السيسى بجهود تشاد في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، معرباً عن تقديره للتضحيات الكبيرة التي تقدمها في هذا الشأن.
واتفق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود على المستويين الاقليمى والدولى لمجابهة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة.
وبحث الرئيسان أيضاً مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أكدا أهمية استمرار الجهود من أجل دعم الحوار بين الأطراف الليبية بهدف مساعدتهم على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فى هذا البلد الشقيق، وبما يتيح ترسيخ دعائم مؤسسات الدولة وتلبية طموحات الشعب الليبي في حياة كريمة ومستقرة.
وفى هذا الإطار أشاد الرئيس التشادي بالجهود التي يقوم بها الرئيس السيسى للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الليبية.
وفى ختام المباحثات، اتفق الرئيسان على تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين وعقد دورتها القادمة فى مصر قبل نهاية العام الجارى، بهدف دفع
مجالات التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة.
ومن جانب آخر، وجه الرئيس الدعوة للرئيس التشادي للمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب، ومنتدى الاستثمار فى أفريقيا 2017، المقرر عقدهما في شرم الشيخ في نوفمبر وديسمبر المقبلين، وقد رحب الرئيس ديبي بالدعوة مؤكداً تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة.
وأقام الرئيس ديبى مأدبة غداء تكريماً للرئيس السيسى.