عرب إسرائيل: أجهزة الكشف عن المعادن داخل المسجد الأقصي ستزيد تفاقم الصراع
أعرب مسئولون وسياسيون عرب في إسرائيل عن استيائهم من الاجراءات الأمنية التى اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل المسجد الأقصى المبارك فى الايام التى تلت الهجوم المسلح المميت الذى وقع يوم الجمعة الماضي، وحذروا من أن وضع أجهزة الكشف عن المعادن داخل المسجد الأقصي ستزيد من تفاقم الصراع.
وصرح رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة بإن “المسجد الاقصى هو مكان مقدس للعبادة فقط.. ويجب عدم العبث حوله تماما كما يجب ألا نعبث حول الكنيس أو الكنيسة”.
وأوضح سلامة إن “أجهزة الكشف عن المعادن ليست الحل، بل على العكس من ذلك، فإنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصراع وزيادة التوتر وربما سحبنا ذلك إلى أماكن لا نريد الوصول إليها”.
وأكد الشيخ صفوت فريج، رئيس جمعية الأقصى: “إن الذين كانوا في القدس اليوم رأوا مدى صعوبة دخول الناس إلى المسجد بعد أن خضعوا لاختبار/ماجنوميتري/ للكشف عن المعادن، وكان بإمكانهم تثبيت الأبواب بعيدا عن المسجد، ووصف الإجراء بالعمل الاستفزازي وغير الضروري”.
كذلك، رفض عضو الكنيست العربي طلب أبو عرار اختبارات الكشف عن المعادن في مداخل المسجد الأقصى.
واضاف ابو عرار ان المسجد الأقصى الذي يمتد علي مساحة 144 دونما (144 ألف متر) هو مسجدنا، بما في ذلك الجدار الغربي، وسياسة نتنياهو ستؤدي بالمنطقة إلى الاضطراب والاستفزاز. ونحن لا نريد ذلك، بل نريد أن نكون أحرارا في دخول المسجد والصلاة فيه”.
وفى اشارة الى الهجوم الذى وقع يوم الجمعة الماضي ، قال ابو عرار “ان طريقنا هو نضال بغير عنف وهو نضال مشروع بالوسائل القانونية المتاحة لنا; ولكن بالتأكيد ليس باستخدام الاسلحة وليس داخل المسجد على الاطلاق”.
واستشهد 3 شبان عرب من مدينة أم الفحم (يحملون الجنسية الإسرائيلية) خلال اشتباك مسلح بباحات المسجد الأقصى صباح الجمعة الماضي أدى أيضا إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثالث .. وعقب العملية ، أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى إلى أن أعادت فتحه ظهر أمس الأحد بعد تركيب بوابات إلكترونية ، إلا أن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والحراس والمصلين الفلسطينيين رفضوا الانصياع لقرارات الاحتلال بضرورة اجتياز تلك البوابات من أجل الوصول للمسجد الأقصى وأدوا الصلوات أمامها.
أ ش أ