![مصر تطالب بمنع تداول الآثار المسروقة من الدول الغنية بالتراث في الشرق الأوسط](https://www.radiomasr.net/wp-content/themes/wpradiomasr/resize.php?w=638&h=260&zc=1&q=100&src=https://www.radiomasr.net/wp-content/uploads/2016/06/الآثار-المصرى.jpg)
مصر تطالب بمنع تداول الآثار المسروقة من الدول الغنية بالتراث في الشرق الأوسط
قال الدكتور خالد عزب رئيس اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف إنه طالب في الإجتماع السنوي للمجلس
بضرورة الالتزام بالقائمة الحمراء للقطع الأثرية المهربة من الدول الغنية بالتراث في الشرق الأوسط مثل مصر وسوريا
وليبيا أو العراق حتى لا يتم تداولها للبيع على الصعيد الدولي.
وأضاف عزب – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في إجتماعات المجلس الدولي للمتاحف باليونسكو
بباريس – أن هذه القضية تهم أيضا دولا أخرى مثل: اليونان والصين والهند وبيرو وهي بلدان تمتلك حضارات عريقة وعليها
تركيز من المهربين وتجار الآثار.
وتابع قائلا: لدينا عدة قضايا متعلقة بتدمير التراث الذي حدث في العراق وسوريا وليبيا حيث تم التأكيد على ضرورة حماية هذه المناطق
و وضعها ضمن المواقع المحظور ضربها عسكريا.
وأضاف أن هناك مساع حاليا لتكوين بدعم من مصر لجنة وطنية فلسطينية للمتاحف ولدول عربية أخرى وذلك نظرا لان عدد الأعضاء
العرب في المجلس الدولي للمتاحف محدود جدا وهناك عدد كبير من الدول العربية غير عضوة بهذا المجلس مما يؤثر سلبا على المنح
المقدمة للمنطقة العربية من المجلس.
وأوضح أن هناك مناقشات جارية حول طبيعة تطوير عمل المتحف في السنوات القادمة خصوصا في ظل العالم الرقمي، لافتا إلى أن مصر
ترشحت لاستضافة المؤتمر العالمي للمتاحف في عام 2022 والذي يعقد مرة كل ثلاث سنوات، وينافس مصر النرويج و التشيك وسيتم
اختيار المدينة المضيفة لهذا الحدث في الأشهر القادمة.
وأشار د. خالد عزب إلى أن هذا الحدث سيجذب نحو أربعة الاف خبير من كل أنحاء العالم وبالتالي فهو يعد أكبر مؤتمر دولي للتراث ويمثل
ترويجا ودعاية سياحية كبيرة للمدينة المنظمة ويحقق لها مدخولات إقتصادية ضخمة جدا تتمثل في ضخ حوالي 25 مليون يورو من المشاركين
داخل المدينة سواء في الفنادق أو حركة التنقل أو المطبوعات و في كافة الأنشطة المقامة على هامش الموتمر أو معه.
كما أكد عزب على التعاون القائم بين مصر واللجان الوطنية العربية، مشيرا إلى التنسيق الكبير بين مصر والمغرب بهدف تأسيس قاعدة بيانات
كبرى تشمل كل المتاحف العربية وتحفيز دول مثل الصومال و جيبوتي و ليبيا و غيرها لاستحداث لجان وطنية للمتاحف لتنسيق العمل مع نظيرتها العربية.
وحول اللقاءات التي أجراها على هامش إجتماعات اليونسكو، أكد د. خالد عزب انه اجتمع بممثلي اللجنة الوطنية الأوروبية للمتاحف حيث تم
الإتفاق على إقامة معرض في ديسمبر القادم بمكتبة الإسكندرية يجسد العلاقات العربية الأوروبية عبر التحف الفنية و الفنون على ان يتم إقامته
بعد ذلك بروما في فبراير 2018.
وأضاف أن أهمية هذا المعرض تكمن في إبراز التاريخ والجذور المشتركة بين شمال وجنوب المتوسط عبر العصور، ومحو الشك والريبة لدى
الأوروبيين في بعض الأحيان تجاه العلاقات العربية الأوروبية.
وأكد أنه تم أيضا الإتفاق – على هامش إجتماعات اليونسكو – مع اللجنة الوطنية للمتاحف في الصين على إقامة معرض في القاهرة لمتاحف
الصين التي يبلغ عددها نحو 1200 متحف لتعريف العرب بالتراث الصيني “الذي يتميز بالتنوع المذهل”.
كما أشاد عزب بالتعاون الفعال في مجال المتاحف بين مصر و فرنسا و لا سيما في ظل وجود المعهد الفرنسي للآثار بالقاهرة الذي يلعب دورا
مهما في التعاون الأثري و المتحفي بين البلدين.
يشار إلى أن مصر تشارك في إجتماعات المجلس التنفيذي للمجلس الدولي للمتاحف، التي تعقد في الفترة من 6 إلى 10 يونيو الجاري، بالعاصمة
الفرنسية باريس، ويرأس الوفد المصري رئيس اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف الدكتور خالد عزب.