#
الفلسطينيون يحيون اليوم ذكرى “يوم الأرض”

الفلسطينيون يحيون اليوم ذكرى “يوم الأرض”

يحيي الفلسطينيون اليوم الخميس 30 مارس2017، يوم الارض الذي يعتبر حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالكيان الصهيوني حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الصهيونية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.

وتعود أحداثه لمارس 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الاراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.

وتسير “المسيرات والتظاهرات الجماهيرية الواسعة في مختلف المدن الفلسطينية المحتلة، حيث سيتم تنظيم تظاهرة شعبية أمام سجن “عوفر” الإسرائيلي، وأخرى مشابهة في القرى الفلسطينية المحيطة بجدار الفصل العنصري”، وفق الناشط أحمد أبو رحمة.

وأضاف أبو رحمة في تصريحات صحفية ، إنه “ستقام المهرجانات الخطابية، والأعمال التطوعية، عدا تنظيم مسيرات شعبية صوب الأراضي المصادرة من قبل سلطات الاحتلال، ونحو الأراضي الزراعية التي استولى عليها المستوطنون”.

وتشترك “اللجان الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية والهيئة العامة لمقاومة الجدار العنصري والاستيطان، في تنظيم تلك الفعاليات المتنوعة، للتأكيد على مناهضة الاحتلال والمطالبة بإنهائه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”، بحسبه. وفي ألأثناء؛ قام عشرات الفلسطينيين، أمس، بزراعة أشجار الزيتون، على بُعد مئات الأمتار من الشريط الحدودي، الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، شرقي محافظة رفح، جنوبي القطاع؛ وحملوا الأعلام الفلسطينية، واللافتات المؤكدة على “الصمود والثبات في الأرض والوطن ضد الاحتلال”.

“حل الدولتين” على وقع الاستيطان

وقد أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بيانا، مساء أمس الأربعاء، قالت فيه إنها ‘تهيب بجماهيرنا شعبنا للمشاركة الواسعة في مسيرة يوم الأرض الكبرى، التي ستجري في دير حنا في الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم غد الخميس، لتنتهي بمهرجان خطابي’.

وأكدت المتابعة أن ‘المشاركة الجماهيرية الواسعة ستكون ردنا الجماهيري، على قانون ’كامينيتس’ الحكومي العدوان، الذي يهدف لتسريع تدمير عشرات آلاف البيوت العربية، بذريعة ’البناء غير المرخص’.

وستنطلق المسيرة المركزية ليوم الأرض الخالد، في الساعة الثالثة والنصف في قرية دير حنا، بعد أن تكون قد وصلت اليها، مسيرة سخنين وعرابة، لتتشابك المسيرات، نحو المهرجان الخطابي المركزي الذي سيعقد في الساعة الرابعة والنصف عصرا.

وستنطلق المسيرة من سخنين في الساعة الثانية ظهرا، لتتلاقى مع مسيرة مدينة عرابة، وتتوحد المسيرتان، نحو دير حنا وانطلاق المسيرة المركزية.

وسيسبق ذلك زيارة أضرحة شهداء يوم الأرض الستة، في الطيبة وكفر كنا وسخنين وعرابة.

وفي قرية أم الحيران، فسيكون ابتداء من الساعة العاشرة صباحا وحتى الواحدة ظهرا، غرس أشجار وترميم بعض بيوت القرية المهددة. وفي اليوم التالي، ستقام صلاة الجمعة في القرية، ليلقي الخطبة الشيخ رائد صلاح، ثم يقام مهرجان مركزي تلقى فيه كلمتان من رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، ومندوب عن اللجنة المحلية في أم الحيران.

كما دعت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في بيان اليوم، الأربعاء، إلى أوسع مشاركة في نشاطات الذكرى السنوية الواحدة والأربعين ليوم الأرض.

وقالت الجمعية في بيانها إنه ‘ندعو في هذا اليوم جماهير شعبنا الى المشاركة في نشاطات يوم الارض الخالد، وفاء لدماء الشهداء الزكيّة ووفاء لنداء الوطن والأرض والواجب والضمير. ومعا نشارك، نحن المهجرون، في مسيرة عرابّه إلى دير حنا ويتقدمنا شبيبة العودة الذين حضروا ليدحضوا، للمرّة الألف، مقولة ’الكبار يموتون والصغار ينسون’. ها هم يرفعون اليوم رايات العودة والتمسّك بأرض الآباء والأجداد ومع الإصرار على إحياء ذكرى نكبتنا الفلسطينية في الثاني من مايو على أرض الكابري المهجرة’.

ورأت الجمعية أن ‘قرار اعلان الاضراب العام، عشيّة يوم الأرض عام 1976، كان قرارا هامّا يفصل بين فترة الخوف والرعب الذي عاشته جماهيرنا الفلسطينية بفعل المجازر المروعة التي قامت بها المنظمات العسكرية الصهيونية والوقوع تحت نير الحكم العسكري، وبدء مرحلة جديده من انطلاق الارادة الشعبية ورفع رايات الكرامة والانتصار لمبدأ الحقوق اليومية والوطنية والتمسّك بأرض الآباء والأجداد والاستعداد للتصدي لسياسة التمييز العنصري والاضطهاد القومي. وكالعادة، كان الردّ السلطوي عسكريا ودمويا’، وأسفر عن سقوط ستة شهداء والعديد من الجرحى.

وشددت الجمعية أنه ‘نتذكر اليوم الدماء الزكيّة لشهداء يوم الأرض الذين رووا أرضنا بأغلى ما يملكون فكانوا كمن يفدون الأرض من مخالب الغاصب، الذي أذهله هذا الصمود فأوقف العمل بقرارات المصادرة’.

وتعود أحداثه لمارس 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الاراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.

المصدر:وكالات

2017-03-30