#
أبومازن يدعو مصر لمواصلة رعايتها لملف المصالحة الوطنية

أبومازن يدعو مصر لمواصلة رعايتها لملف المصالحة الوطنية

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبومازن” اليوم الأربعاء جمهورية مصر العربية إلى استمرار جهودها ورعايتها لملف المصالحة الوطنية وصولا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير وإجراء الانتخابات العامة بأسرع وقت ممكن، مشيدا في هذا الصدد بمواقف مصر التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية وفق قرارات القمم العربية المتعاقبة.

اعلن أبومازن – في كلمته أمام جلسة العمل الأولى للقمة العربية الثامنة والعشرين التي نطلقت أعمالها صباح اليوم في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) – : “إننا حددنا منتصف مايو القادم لإجراء الانتخابات المحلية في فلسطين .. كما نقوم بواجباتنا تجاه أهلنا في قطاع غزة ونعمل لأجل إعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار الإسرائيلي عنه ، شاكرين كل من أسهم في دعم هذه الجهود والتي نأمل أن تتواصل”.

وأعرب عن تطلعه للدعم العربي لجعل 2017 عاما لوضع القضية الفلسطينية على مسار يسرع في انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين والعمل معا لتحقيق المزيد من الاعتراف بها وخاصة من الدول التي اعترفت بإسرائيل وتؤمن بحل الدولتين ; لأن اعترافها يسهم في حفظ وتنفيذ هذا الحل قبل فوات الأوان.

وشدد على أنه إذا ما أرادت إسرائيل أن تكون شريكا للسلام في المنطقة وتعيش بأمن وسلام إلى جانب جميع جيرانها، فعليها أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي بمزيد من الاستحواذ على الأرض وعليها أن تنهي احتلالها وتتوقف عن حرمان شعب فلسطين من تحقيق حريته واستقلاله على أرضه وعندها ستحظى باحترام الجيران وسينعم شعبها بثمار السلام وفق مبادرة السلام العربية.

وطالب بضرورة زيادة الموارد المالية لدعم القدس ومؤسساتها وتعزيز صمود أهلها وثباتهم فيها، لاسيما وأنها تتعرض لحملة ممنهجة تمس بوجودهم ومقدراتهم ومصادر عيشهم.. قائلا : إن القدس تدعونا جميعا لنصرتها وزيارتها تأكيدا على حقنا فيها”.

وأشاد بما تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات وما تقدمه الدول والصناديق العربية ووكالة بيت مال القدس الذي ترعاه المملكة المغربية الشقيقة كما أشاد بدور صندوقي القدس والأقصى اللذين تديرهما لجنة خاصة نقدر لها ولإدارة البنك الإسلامي للتنمية جهودهما، وكذلك بدور المملكة العربية السعودية في انشاء هذين الصندوقين.

وفي الختام .. دعا أبومازن الأشقاء والأصدقاء في إفريقيا لمواصلة دعمهم وتضامنهم النبيل مع قضية الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كما دعا الدول العربية لتعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول الاتحاد الإفريقي، لما فيه خير ومصلحة الأمة وشعوب تلك القارة الصديقة.

2017-03-29