محلب فى لقاء شعبى مع أهالى ماسبيرو : تطوير منطقة ماسبيرو ستعلن بشفافية ولن يضار أحد
فى بادرة تؤكد توجه الحكومة نحو إجراء حوار مجتمعى فى مختلف المشروعات التى تنفذها، خاصة المرتبطة بمصالح المواطنين، حضر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ليلى اسكندر، وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات، والدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، لقاء شعبيا اليوم مع أهالى ماسبيرو، لشرح مشروعات التطوير المقرر تنفيذها بالمنطقة، والتأكيد على أنه لن يضار الأهالى.
وفى كلمته قال رئيس الوزراء: أنا فى منتهى السعادة لوجودى بين أهلى من أبناء بولاق وماسبيرو، مشيرا إلى أنه يتم اليوم إرسال رسالة للعالم كله، بأن هذا هو شعب مصر، الذى يصمم على بناء مصر الحديثة، مع رئيسه وحكومته، كلنا نعمل مع بعضنا البعض، لكى نبنى مصر من جديد، مطمئنا المواطنين قائلا:”محدش هييجى على حد، فمصلحة الوطن هى مصلحة المواطن”.
وقال محلب: العدالة الاجتماعية هى هدفنا فى هذه الحكومة، والعدالة الاجتماعية، هى أن يجد المواطن أربعة جدران يعيش فيها، وأن يجد كل مواطن العلاج بكرامة، وأن يعلم كل مواطن أولاده تعليما حقيقيا، حتى لا يأتى طيور الظلام ويشوشوا عقولهم وأفكارهم، ثم أن يجدوا عملا ووظائف لأبنائهم، مشيرا إلى أن كل حكومة لن تنجح إلا إذا كان وراءها شعب قوى يساندها.
وأضاف: الرئيس مهتم بالمنطقة، ويدخل فى تفاصيل التفاصيل، ونحن علينا كمنفذين أن نسعى لتحقيق رؤية القائد، وبمساندة إرادة هذا الشعب.
وأشار إلى أنه سعيد بتطوير ماسبيرو، لان هناك رسالة للعالم كله مفادها، مصر تغيرت، ترحب بالمستثمر الشريف، الذى ياتى للاستثمار، فى بلدنا، ويكسب، ولكن شعبنا له حق، فى أن يعود عليه النفع من هذه المشروعات، ولا يوجد تناقض فى ذلك، فإذا كان المستثمرون هم اصحاب الارض، فهناك مواطنون بالمنطقة يجب ان يستفيدوا.
وقال رئيس الوزراء: نريد أن تصل التنمية لكل فرد من افراد الشعب، مشيدا فى الوقت نفسه بدور أهالى المنطقة فى ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو.
وأضاف محلب: طلبت من زملائى ايجاد حل عادل للجميع، اول محدد فى هذا الحل هو مصلحة اهل المنطقة، وليس لدينا ما نخفيه، لن يكون هناك تهجير قسرى، ولكن سيكون هناك حل توافقى يراعى اهالى ماسبيرو، وفى الوقت نفسه يتم تطوير المنطقة.
وقال: ايمانى بالله، وتوكلى على الله، وثقتى فى هذا الشعب تؤكد ان هذا الوطن ستحدث به قفزات لن نتخيلها.
وأكد محلب أنه ستكون هناك وثيقة خلال ٣ اشهر سيوقع عليها الجميع، الحكومة والاهالى والمستثمرون، لتطوير منطقة ماسبيرو، واهالى ماسبيرو هم من سيدعمون هذا التوجه، وستعلن بشفافية، ولن يضار احد، ولا شىء بالقسر، كل شىء سيكون بالمودة والتفاهم، وهذه ستكون رسالة لكل المستثمرين بأن مصر هى افضل وأأمن مكان للاستثمار، مشيرا الى ان الشعب عندما يرى ان هذه مصلحة بلده يساندها ولا يمكن لاى حكومة ان تعمل ضد ارادة شعبها، فلن تنجح.
واشار الى ان هناك تحديات كالجبال تواجهنا فى هذه المرحلة، ولكن لدينا طموح بلا حدود، وثقة فى هذا الشعب، تؤكدها عدة دلائل، اولاها جمع ٦٤ مليارا فى ٨ ايام، ومشروعات طرق، واستصلاح اراضى، وبناء وحدات سكنية ينفذها المصريون بسواعدهم فى طول مصر وعرضها.
وقال محلب: نحن نحمل الامانة، امام الله، وسنتحملها ما دام فينا نفس، ولن نخذلكم، مضيفا: لى رجاء عندكم، هو اننا لا نريد دخلاء، حيث يتم حاليا حصر الاهالى الموجودين، وعليكم مساعدتنا حتى لا يستفيد من لا يستحق، ممن احترفوا ذلك، نريد ان نعطى مثالا فى الجدية فى توفير المعلومات، وسنستعيد من ماسبيرو اخلاق ابن البلد الاصيل.
وخاطب محلب الاهالى قائلا: علموا اولادكم واعتنوا بهم، لان الامانة تقتضى ان ينظر ابناؤنا الى العلم المصرى بفخر، والى جيشهم وشرطتهم بفخر، ومن سينظر لهذه الرموز نظرة مخالفة سنقف له، مضيفا: يجب ان نفهم ونتعلم معنى الاختلاف نحن نختلف فى الفكر والرأى، ولكن يجب ان نحترم بعضنا.
وقال محلب: ” هنشتغل ليل نهار، فى كل مكان فى مصر، واللى جاى ينام مفيش وقت للنوم” وانا سعيد وفخور باننا نفتح كل الملفات الصعبة، فى هذه الحكومة.
وفى كلمتها اكدت د. ليلى اسكندر ان هذه اول تجربة تتم فيها المشاركة فى التخطيط والتطوير مع الاهالى، وبعد ذلك ستكون نموذجا يحتذى، مشيدة بمستوى التحضر لاهالى ماسبيرو، ووجهت لهم الشكر.
بينما اكد د. جلال سعيد انه عندما تشرف بمقابلة الرئيس ساله عن تطوير ماسبيرو، وقال له” خللوا بالكم من الناس” فهتف الاهالى بتحية الرئيس، وتوجيه الشكر له.
وتحدث ممثلون عن المنطقة من الاهالى، والشباب، والحرفيين، ورحبوا بالمشروع الذى سيتم على الاراضى التى عاشوا فيها، وابدوا ثقتهم فى الحكومة، وتقدموا بالشكر على التشاور والحوار معهم، مؤكدين ان الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية لهم، و ان جميع الاهالى لديهم رغبة للتطوير، والانسجام مع المجتمع الجديد.
كما تعهدوا بان يكونوا خير سند للحكومة والمستثمرين، ويحافظوا على المشروعات ويساهموا فى نجاحها، مؤكدين ان ارض ماسبيرو تتسع للجميع، فقال لهم رئيس الوزراء: مصر تتسع للجميع، فأكدوا ان مصر لديها الان رئيس يشعر بالمصريين، وحكومة جادة، وقوية.
كما تحدث ممثل المستثمرين مؤكدا انه سيتم العمل على انجاز خريطة طريق للسير قدما فى مشروع التطوير داعيا الى ان يتم طرح مناقصة عالمية لتطوير المنطقة تلتزم فيها الشركة الفائزة بالشروط والمواصفات التى يتم الاتفاق عليها بين الحكومة والاهالى والمستثمرين.