#
“قومي السكان” وسفيرة السويد في قنا لمناهضة ختان الإناث

“قومي السكان” وسفيرة السويد في قنا لمناهضة ختان الإناث

أكد د.طارق توفيق، مقرر المجلس القومي للسكان، أن مصر قطعت شوطاً كبيراً فى طريق القضاء النهائى على ممارسة ختان الإناث، الذي يعد جريمة ضد أنوثة المرأة وجمالها، حيث أصبح تشويه أوبتر الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى المسمى “ختان الإناث” جناية فى قانون العقوبات.

جاء ذلك خلال لقاء جماهيري ، مع أهالى قرية أبنود بمحافظة قنا أمس الخميس، بحضور شارلوت اسبار سفيرة السويد في مصر في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

وأشار د.طارق إلي الجهود الكبيرة المبذولة في التصدي لممارسة ختان الإناث، والتي تعد واحدة من أعنف الممارسات التقليدية ضد حقوق الطفل وحقوق المرأة وكرامتها الانسانية.

وقد أسفر ذلك عن موافقة مجلس النواب في أغسطس 2016 على تغليظ العقوبة على جريمة ختان الإناث، لتصبح جناية في قانون العقوبات ، يعاقب مرتكبها بالسجن من خمس لسبع سنوات، ولو أدت إلى عاهة مستديمة أو وفاة يعاقب مرتكبها بالسجن المشدد.

وأوضح أن هذه الجهود المترابطة والمتراكمة أدت إلى انخفاض معدلات ختان الإناث وسط الاجيال الجديدة من البنات المصريات في الفئة العمرية من 15- 17 سنة من 74% عام 2008 إلى 61% عام 2014 . مما يدل على أن المجتمع المصري قد أخذ يستجيب للدعوة ضد ختان الإناث، وأن اتجاهات وسلوك الأسر المصرية للتخلي عن ختان الإناث يتزايد.

وأضاف مقرر المجلس القومي للسكان قائلا أنه رغم هذا الانخفاض نجد أن 75% من هذه الجريمة البشعة تتم على أيدي أطباء ومقدمي الخدمة الصحية. لذلك تم إطلاق مبادرة “أطباء ضد ختان الإناث” في 3 فبراير 2017، لمنع هذه الجريمة وسط الأطباء، وتكوين موقف طبي وأخلاقي وقانوني واضح ضد ختان الإناث وتطبيبه، كممارسة غير مهنية وغير متسقة مع اخلاقيات مهنة الطب.

كما هدفت هذه المبادرة إلى دمج مكون مناهضة ختان الإناث في مناهج كليات الطب المصرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات. وقد وجدت هذه المبادرة ترحيبا في الوسط الطبي ، فظهرت بيانات من كليات الطب المصرية المختلفة ترفض ممارسة ختان الإناث ، خاصة كليتي الطب بأسيوط وأسوان. وأعلنت كلية الطب بالزقازيق دمج مكون مناهضة ختان الإناث في مناهجها الدراسية.

وأكد محافظ قنا اللواء الهجان أن المحافظة تبذل جهودا كبيرة لإنقاذ الفتيات الصغيرات من الممارسات الضارة، ومنها جريمة ختان الإناث. وأكد على ضرورة تضافر كافة الجهود الحكومية والأهلية لتذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذ البرنامج القومي لتمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث . مشيرا إلى أن هذه الجريمة بدأت بالفعل تنحصر نتيجة للجهود المبذولة وارتفاع مستوي الوعي داخل المجتمع.

وعبرت سفيرة السويد عن سعادتها بمجهودات القطاع الحكومي والجمعيات الأهلية والأسر والأطباء في محاربة ختان الإناث. ووصفت كل من يساهم بجهد في مناهضة ختان الإناث بأنه “بطل”.

 

2017-03-10