روحاني يأمل في تحسين الحقوق المدنية في إيران
قال أحد أبرز الساسة المحافظين في إيران يوم الثلاثاء إنه يتعين على الرئيس الإيراني حسن روحاني الاعتذار للشعب الإيراني إذا لم يستطع إثبات إن الإقتصاد الإيراني يتحسن محددا بذلك أحد خطوط المواجهة في إنتخابات الرئاسة التي ستجري في مايو .
ويواجه روحاني معارضة من المحافظين الذين يشعرون باستياء من الإتفاق النووي الذي أبرمه مع قوى عالمية من بينها الولايات المتحدة وأدى إلى رفع العقوبات الإقتصادية ويُفترض أن يعزز الإقتصاد.
وانتقد آية الله أحمد جنتي، رئيس مجلس الخبراء الذي يتولى اختيار الزعيم الأعلى لإيران، بشدة هذه السياسة وما وصفه بفشل روحاني في تحسين الإقتصاد خلال أربع سنوات له في السلطة.
ونقل عن جنتي قوله خلال إجتماع لمجلس الخبراء كان روحاني موجودا فيه إنه إذا لم يسر الإقتصاد الإيراني في الطريق الذي كان ينبغي أن يسير فيه فعلى روحاني حينئذ أن يعتذر ويوضح الأسباب للشعب الإيراني.
وذكر موقع التلفزيون الرسمي على الإنترنت أن روحاني قال إن إدارته ستقدم تقريرا إقتصاديا كاملا بحلول نهاية السنة الإيرانية في أواخر مارس .
وعلى الرغم من انتقاد المحافظين ومن بينهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السجل الإقتصادي لروحاني في الأسابيع الأخيرة فقد حاول الرئيس نقل الخطاب السياسي إلى موضوعات أخرى ربما تكون جذابة للناخبين المعتدلين.
وفي كلمة للمحامين في نقابة المحامين الإيرانية في وقت لاحق يوم الثلاثاء أبدى روحاني أمله في تحسين الحقوق المدنية في إيران وذلك في لهجة حادة غير معتادة.
ونقلت وكالة فارس عنه قوله “نريد أن نجعل الناس أكثر إدراكا لحقوقهم عن الماضي. عندما يسأل محقق عن الحياة الخاصة للناس عليهم أن يقفوا بقوة ويقولوا ’هذه منطقة خاصة وليس من حقك أن تسألني عن حياتي الشخصية’. علينا ألا نتدخل في الأمور الشخصية للناس ويجب ألا نفتشهم”.
ويأمل المحافظون بمنع روحاني من الفوز بفترة رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات إلا أنهم لم يختاروا بعد مرشحهم ولكنهم يتعشمون بأن يؤدي انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحظر الذي فرضه على المسافرين من إيران إلى استمالة الرأي العام في صفهم.
وقال عباس ميلاني مدير برنامج الدراسات الإيرانية في جامعة ستانفورد “إنها هبة لأكثر العناصر راديكالية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذين يقولون منذ سنوات إن أمريكا ليست مهتمة بشكل حقيقي بإقامة علاقات طيبة مع الشعب الإيراني”.