ويأتي الانتقاد الألماني بعدما اتهم أردوغان برلين، يوم الأحد، بالقيام بتصرفات فاشية تذكر بحقبة النازية، ردا على إلغاء

السلطات الألمانية تجمعين سياسيين أرادا حشد 1.2 مليون تركي يقيمون في أراضيها.

ووصف أندرياس شوير الأمين العام لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المشارك في الائتلاف الحاكم، أردوغان بـ”طاغية البوسفور” مطالبا إياه بالاعتذار.

وألغت السلطات الألمانية رخص تجمعين في مدينتين ألمانيتين، الأسبوع الماضي، وكان من المقرر أن يلقي فيهما وزراء أتراك كلمات تحث مواطنيهم على التصويت بنعم في استفتاء على إصلاحات دستورية تعزز صلاحيات أردوغان، الشهر المقبل.

وهوى الخلاف بالعلاقات الثنائية بين برلين وأنقرة إلى أدنى مستوى، كما زاد الغضب العام في ألمانيا بشأن إلقاء القبض على صحفي ألماني من أصل تركي في تركيا.

وكان وزير الاقتصاد التركي ينوي حضور التجمعين في ألمانيا، يوم الأحد، في ليفركوزن وكولونيا حيث يعيش عدد كبير من الأتراك، وفق ما نقلت رويترز.

وتدهورت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بشدة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان، في يوليو، واتهام أنقرة لبرلين وغيرها من الدول بعدم الإسراع بإدانة العناصرا لعسكرية المارقة بشكل كاف.

وأورد أردوغان في حديثه مؤخرا عن ألمانيا “سنتحدث عن تصرفات ألمانيا في المحافل الدولية وسنحرجهم في أعين العالم. لا نريد أن نرى العالم النازي مرة أخرى، ولا نريد أن نرى تصرفاتهم الفاشية..كنا نعتقد أن هذه الحقبة من الماضي لكن يبدو أنها ليست كذلك.”

من ناحيتها، عزت برلين إلغاء التجمعيين السياسيين إلى دواع أمنية، في إشارة إلى احتمال حصول مناوشات بين أنصار أردوغان ومعارضيه.

وأكد إردوغان متحديا أنه قد يسافر إلى ألمانيا بنفسه لحشد التأييد للإصلاحات الدستورية التي ستمنحه سلطات موسعة.

وأضاف أمام حشد في اسطنبول “يا ألمانيا لا صلة لك من قريب ولا من بعيد بالديمقراطية ويجب أن تعلمي أن التصرفات الحالية لا تختلف عن تصرفات الحقبة النازية.”

وأورد في حدث آخر “إذا رغبت في الذهاب إلى ألمانيا فسأفعل وإن لم تفتحوا لي الأبواب وإن لم تسمحوا لي بالحديث، فسأجعل العالم يقف على أقدامه.”

في غضون ذلك، لم يعلق مكتب ميركل حتى الآن على تصريحات أردوغان.