الجامعة العربية تدعو إلى تحقيق توافق سياسي عربي وعالمي للتصدى للتنظيمات الإرهابية

انطلقت اليوم أعمال بمقر الجامعة العربية الاجتماع الحادي والعشرين لفريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الاٍرهاب التي بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

ويعقد الاجتماع على مدى ثلاثة أيام برئاسة الاْردن والتى يمثلها العميد محمد عبد الكريم طبيشات رئيس فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الاٍرهاب، فى حين مثل الجامعة العربية أمينها العام المساعد للشئون القانونية السفير فاضل جواد وبمشاركة ممثلي الجهات المعنية بالدول العربية الأعضاء.

ولفت السفير جواد فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية إلى أن الاجتماع يشكل انطلاقة جديدة لتفعيل آليات جامعة الدول العربية للقيام بالدور المنوط بها في تعزيز التعاون بين دول المنطقة لمكافحة الاٍرهاب والجريمة المنظمة والنجاح في تجاوز التحديات الراهنة، كما أنه يأتي أيضًا في ظروف تاريخية مصيرية تمر بها الأمة العربية وخاصة في ظل ما تشهده العديد من البلدان العربية في مواجهة واحدة من اخطر آفات العصر وهي الاٍرهاب ومشكلاته والتي جعلت العمل المشترك في مواجهتها أمرًا ضروريًا.

وشدد على أن المقاربة الصائبة في التعامل مع هذه المشكلة في مراحل تكوينها ونموها، تستوجب معالجة جذور الإرهاب وأسبابه على نحو يتزامن مع مكافحته بشتى الوسائل الأمنية والقانونية والاجتماعية والإعلامية، داعيًا إلى ضرورة العمل على توجيه الاهتمام للصلات القائمة بين الاٍرهاب والأنماط الاخرى للجريمة المنظمة مثل غسل الأموال واستغلال الإرهابيين لوسائل التواصل الاجتماعي في إطار إستراتيجية شاملة تمثل الطريق الاسلم للوقاية من هذه الآفة.

وقال إن موضوع التنظيمات الإرهابية يحظى بأهمية خاصة وبالتالي جاء التركيز على مناقشة انضمام المقاتلين الاجانب الى تلك التنظيمات في جدول أعمال الاجتماع.

وأضاف أن التحديات التي تفرضها القنوات الحديدة لتمويل تلك التنظيمات الإرهابية تستدعي البحث فيها وكشف الحيل التي تستغلها التنظيمات الإرهابية ووضع حلول قانونية وأمنية لها وتوجيه الاهتمام للوسائل التي تستغلها كاستغلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد أهمية الدور المركزي للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وأجهزتها وعلى وجه الخصوص جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمكتب العربي لمكافحة التطرّف والإرهاب في تنسيق جهود الدول العربية لتحقيق مواجهة فعالة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتجفيف منابع تمويله.