مدير العمليات الخاصة : الارهاب لم ولن يعود الى سيناء .. وما يحدث عمليات فردية خسيسة لاثبات الوجود بعد فشل الاخوان فى الحشد
أكد اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية للعمليات الخاصة أن الارهاب فى سيناء لم ولن يعود مرة أخرى، مشيرا الى أن ما يحدث الآن من عمليات خسيسة ما هى الا محاولات فردية من قبل العناصر الارهابية والتكفيرية لاثبات الوجود.
وأضاف اللواء المنشاوى – فى حوار خاص الى وكالة أنباء الشرق الأوسط – أن تلك المحاولات تهدف الى اثبات تواجد الارهاب فى مصر للحصول على المزيد من التمويلات المالية من قبل بعض الدول التى تستهدف زعزعة الأمن المصرى، مؤكدا ان الارهاب أصبح الآن ظاهرة عالمية تهدد معظم دول العالم، وتستلزم تعاون دولى لمواجهته وتجفيف منابعه، خاصة وأنه يعد من الجرائم العابرة للحدود.
وأكد اللواء المنشاوى أن قوات الأمن نجحت بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة فى توجيه ضربات قاسمة الى قوى الارهاب الأسود فى سيناء والقضاء على أكثر من 95 % من البؤر الارهابية بها، والرؤوس المدبرة للعمليات الارهابية، ومن بينهم فايز أبوشيتة القيادى بجماعة أنصار بيت المقدس الارهابية، وشادى المنيعى وشقيقه خالد، وأبومنير، والذين يعدون من أخطر العناصر الارهابية فى سيناء، وذلك على الرغم من اتخاذ تلك العناصر للأهالى والمناطق المكتظة بالسكان دروعا بشرية لهم، وهو ما يستلزم التعامل الأمنى الحذر خلال تلك العمليات التى تستهدفهم.
وأشار الى أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية فى تقويض حركة الارهاب فى معظم محافظات الجمهورية، موضحا أن تنظيم الاخوان الارهابى كان يستهدف المنشآت العامة وأبراج الكهرباء والمحمول بالمحافظات، ولكن بعد اجهاض أجهزة الأمن لتلك العمليات، وتوجيه العديد من الضربات الاستباقية لمخططات الاخوان الارهابية، بدأوا فى الاتجاه مرة أخرى لتنفيذ عملياتهم الخسيسة فى سيناء.
وأضاف اللواء المنشاوى قائلا “الارهاب لن يتمكن بوجه القبيل من افساد حياة المواطن المصرى مهما كلفنا ذلك من تضحيات .. فنحن على استعداد من أصغر مجند الى وزير الداخلية للاستشهاد فى سبيل أمن المواطن .. أما الارهاب فمصيره إما السجون أو القبور”.
30 ضربة استباقية وضبط 42 خلية ارهابية وتكفيرية و130 عبوة متفجرة وقنبلة يدوية
وأكد اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة أن الحملات الأمنية ليست قاصرة على سيناء وحدها، بل انها ممتدة على مستوى جميع محافظات الجمهورية لتطهيرها من البؤر الارهابية والاجرامية، مشيرا الى أن هناك حملات يومية تقوم بها قوات الأمن المركزى، والعمليات الخاصة، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، والأمن الوطنى، ومديريات الأمن تستهدف تلك البؤر، ومن بينها على سبيل المثال حملات شنت بمناطق الواحات البحرية، والفرافرة، وقنا، وسوهاج، وأسيوط، وبنى سويف، والفيوم، بالإضافة الى تمشيط المناطق التى سبق وأن شنت بها حملات للتأكد من عدم عودة العناصر الاجرامية والارهابية اليها مرة أخرى، مثل مناطق كرداسة، وناهيا، وبنى مجدول بالجيزة ودلجا بالمنيا.
وأوضح مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة أن تلك الحملات أسفرت مؤخرا عن توجيه 30 ضربة استباقية لمخططات تنظيم الاخوان الارهابى، وضبط 42 خلية ارهابية وتكفيرية، و672 من المثيرين للشغب والمحرضين على العنف، و261 من المتورطين فى الاعتداء على المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة، و82 متهما بحرق أبراج الكهرباء، و10 متهمين بحرق أبراج شبكات المحمول، و205 متهمين بقطع الطرق.
وأضاف اللواء المنشاوى أن الحملات أسفرت أيضا عن ضبط 76 سلاحا ناريا، و1563 طلقة نارية مختلفة الأعيرة، و75 عبوة معدة للتفجير، و30 عبوة تستخدم فى تصنيع المتفجرات، و25 قنبلة يدوية، و30 تايمر، و9 مفجرات، و245 زجاجة مولوتوف معدة للاستخدام و24 عبوة كبيرة من المواد البترولية لإعداد العبوات الحارقة.
وأشار الى أن تلك النتائج تؤكد أن الحملات الموسعة التى تقوم بها كافة الاجهزة الأمنية المعنية بالوزارة لا تسهدف مواجهة الارهاب أو الجريمة فقط، ولكنها تستهدف اقتلاعها من جذورها والقضاء عليها تماما؛ لتحقيق الأمن والاستقرار بالشارع المصرى، وبث الطمأنينة فى نفوس المواطنين.
من سيفكر فى تعكير صفو الانتخابات البرلمانية .. لن ينول حتى شرف المحاولة
وفيما يتعلق بالاستعدادات الأمنية الخاصة بالانتخابات البرلمانية، أكد اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة استعداد أجهزة الأمن الكامل لتأمين الانتخابات البرلمانية التى تعد ثالث استحقاقات خارطة المستقبل التى جاءت بإرادة ملايين المصريين، وضمان قيام المواطنين بالادلاء بأصواتهم فى سهولة ويسر وآمان.
وأضاف اللواء المنشاوى أن قوات الشرطة نجحت بفضل الله وبالتنسيق مع رجال القوات المسلحة البواسل فى تأمين أول وثانى استحقاقات خارطة المستقبل المتمثلين فى الاستفتاء على الدستور، والانتخابات الرئاسية، واجهاض مخططات عناصر تنظيم الاخوان الارهابى لافسادهما؛ وذلك بالتعاون مع المواطن المصرى الذى أصبح لديه درجة عالية من الوعى، تمكنه من التمييز بين الغث والثمين.
وردا على ما تردد حول وجود مخطط لعناصر تنظيم الاخوان الارهابى لارتكاب أعمال عنف ومحاولة اشاعة الفوضى فى الشارع المصرى خلال الانتخابات، حذر مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة من أى محاولة لتعكير صفو الانتخابات البرلمانية، أو ترويع المواطنين، أو منعهم من الادلاء بأصواتهم لن ينول صاحبها حتى شرف المحاولة، وسكيون الرد عليه مباشر وحاسم وفقا للقانون.
التنظيم الدولى للاخوان يخطط لاستخدام الجامعات فى مظاهرات مسلحة للوقيعة بين الطلبة والأمن
وفيما يتعلق بالاستعداد لعودة العام الدراسى بالجامعات، أكد اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة أن الأجهزة الأمنية لا ترغب فى دخول الحرم الجامعى مرة أخرى، وأن الحرس الجامعى لن يعود بأى حال من الأحوال، لأنه يمثل عبئا على وزارة الداخلية، ولكن هذا لا يعنى ترك الجامعات دون حراسة، مشددا على مسئولية الشرطة عن تأمين الجامعات باعتبارها منشآت عامة مملوكة للشعب.
وأشار الى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية سيبحث مع وزير التعليم العالى، ورؤساء الجامعات آلية تأمين الجامعات خلال العام الدراسى الجديد وتنفيذ اشتراطات الأمن بالحرم الجامعى؛ وذلك فى ضوء المعلومات المتوافرة لدى أجهزة المعلومات بالوزارة حول اعتزام التنظيم الدولى لجماعة الاخوان الارهابية استغلال الجامعات فى تنظيم مظاهرات مسلحة تستهدف الوقيعة بين الطلبة وقوات الأمن، وتخريب منشآت الدولة من جانب آخر.
وأضاف اللواء المنشاوى أنه سيتم تعزيز التواجد الأمنى بمحيط الجامعات قبيل بدء العام الدراسى الجديد؛ حيث سيتم تسيير دوريات أمنية ثابتة ومتحركة، ونشر أقوال أمنية بشكل مبدئى بمحيط كافة الجامعات، لتكون على استعداد كامل ودائم للتدخل الفورى لوقف أى عنف داخل الجامعات، حماية لأرواح الطلاب، وحفاظا على المبانى والمنشآت التعليمية التى هى ملكا للشعب المصرى، محذرا فى الوقت نفسه من أن قوات الشرط لن تتهاون إزاء أى محاولات لاستخدام العنف أو إشاعة الفوضى أو التعدى على المنشآت بالجامعات، لافتا فى الوقت نفسه الى أن قوات الأمن لن تدخل الحرم الجامعى الا بناء على استدعاء رسمى من رئيس الجامعة لمواجهة جريمة أو عنف أو تخريب يحدث داخل الحرم الجامعى.
وحول أوجه الدعم اتى تتلقاها إدارة العمليات الخاصة، قال اللواء المنشاوى ” دعم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للادارة غير محدود، فالوزراة توفر لنا أحدث السيارات والمركبات المجهزة لاقتحام مختلف البؤر الاجرامية والارهابية، خاصة التى تقع بالمناطق الوعرة ببعض المحافظات، وكذلك الأسلحة المتطورة، والبدل الواقية التى تمكن الضباط والأفراد من الاضطلاع بمسئولياتهم على أكمل وجه”.
وتعهد اللواء المنشاوى بمواصلة رجال الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة، وشعب مصر العظيم العمل الدؤوب خلف قيادتهم السياسية؛ لاستكمال تنفيذ خارطة المستقبل التى جاءت بإرادة المصريين فى 30 يونيو، مشددا فى الوقت نفسه على أن عناصر تنظيم الاخوان الارهابى لم ولن يستطيعوا التأثير على الحركة الديمقراطية ومناخ التنمية الذى يشهده الشارع المصرى حاليا من خلال ارهابهم الأسود.
كما ثمن مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة تضحيات شهداء الشرطة الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقيق أمن واستقرار الوطن والمواطن، مؤكدا أن ذكرى شهداء الشرطة الذين قارب عددهم على 600 شهيد منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، تمثل قوة دفع لزملائهم لبذل المزيد من التضحيات وبذل الغالى والنفيس من أجل تحقيق أمن وسلامة المواطن المصرى وحفظ مقدرات الوطن.