افتتاح الدورة الـ60 من مهرجان لندن السينمائي بمشاركة 245 عملا سينمائياً
افتتحت الدورة الـ60 من مهرجان لندن السينمائي موجهة أضواءها إلى الممثلين والمخرجين السود في ظل الجدل القائم حول غياب التنوع العرقي في هوليوود.
وصرحت كلير ستيوارت مديرة المهرجان لوكالة فرانس برس: “نريد فعلا جذب الأنظار إلى النجوم السود”، مشيدة بالأفلام التي يشارك فيها السود هذه السنة، والتي تتميز “بديناميتها وتنوعها وغناها بالتحديات الطارئة من جهة، وصبغتها الترفيهية من جهة أخرى”.
وافتتحت الدورة الـ60 من المهرجان التي يشارك فيها 245 عملا سينمائياً بفيلم “ايه يونايتد كينجدوم” للمخرجة البريطانية من أصل غاني أما أسانتي، والذي يروي قصة الحب بين أمير بوتسوانا الأسود، سيريتس خاما، والشابة الإنجليزية البيضاء، روث وليامز، التي صدمت الرأي العام وغيرت مسار هذا البلد الأفريقي الذي كان في ذاك الحين يدعى بيتشوانالاد، وكان تحت وصاية الإمبراطورية البريطانية.
ولفتت الممثلة روزامند بايك، التي أدت الدور الرئيسي في الفيلم إلى ضرورة “اعتبار هذا الفيلم مجرد قصة حب عادية من دون مقارنته تلقائياً بأفلام أخرى” من صنع أو تمثيل السود، مثل، “12 ييرز إيه سلايف”، و”سيلما”.
أما ديفيد أوييلوو الذي أدى دور الأمير في الفيلم، فأعرب خلال مؤتمر صحفي عن أمله في أن “يكتشف المشاهدون من خلال قصة الحب هذه تاريخ بوتسوانا” المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ بريطانيا.
ومن القصص الحقيقية الأخرى المعروضة في مهرجان لندن السينمائي سيرة بطلة الشطرنج الأوغندية فيونا موتيسي من إخراج الهندية ميرا نير.
ويقدم المهرجان الذي افتتح في ساحة ليستر في قلب لندن العرض الأول في أوروبا لفيلم “ذي ثيرتينث” للمخرجة الأمريكية السوداء أفا دوفرناي الذي يحيل عنوانه إلى التعديل الذي أدخل على الدستور الأمريكي لإلغاء العبودية والذي ينقل التفاوت العرقي القائم في الولايات المتحدة.
ويتطرق هذا العمل السينمائي إلى الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة البلد الذي يسجل أعلى معدلات إشغال للسجون في العالم، وإلى نشوء حركة “بلاك لايفز ماتر” التي تندد بعنف الشرطة في حق السود.
أ ف ب