
البورصة تكسر “دعما مهما” مع غياب المحفزات.. والاموال الساخنة تضغط على السوق
واصلت البورصة المصرية الهبوط بختام تعاملات الخميس – اخر جلسات الاسبوع – لتؤكد كسر نقطة دعم مهمة عند 8200 نقطة للجلسة الثانية على التوالي مع غياب الانباء الايجابية المحفزة على الصعود. وتلقت السوق ضغوطا اضافية من حركة الاموال الساخنة.
وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، فقد مؤشر السوق الرئيسي “إيجي اكس 30” – الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – 1.13 % ليسجل 8131.49 نقطة.
وخسر مؤشر “ايجي اكس 50” متساوي الاوزان النسبية 1.31 % مسجلا 1382.84 نقطة.
وهبط مؤشر “إيجي اكس 20” محدد الاوزان النسبية 1.41 % ليبلغ مستوى 8226.97 نقطة.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي اكس 70” بنحو 0.12 % ليبلغ مستوى 362.93 نقطة.
وصعد مؤشر “إيجي اكس 100” الأوسع نطاقا 0.06 % مسجلا 811 نقطة.
واودت البورصة في بيان لموقع اخبار مصر ان القيمة لاسهم الشركات المقيدة بالبورصة خسرت نحو 3.5 مليار جنيه لتسجل 412.2 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت 419 مليون جنيه.
وصرحت الدكتورة هدى المنشاوي العضو المنتدب لشركة تداول أوراق مالية لموقع اخبار مصر بان السوق اكدت اليوم على كسر الدعم المهم عند 8200 نقطة مع غياب الانباء المحفزة على الصعود.
وذكرت ان السوق تتجه الى منطقة الدعم التالية بين 8100 و8130 نقطة والتي من المهم عدم كسرها الى اسفل نظرا لما يسببه ذلك من الهبوط الى مستويات سعرية ادني.
“لابد ان يصعد السوق الى 8324 نقطة الاسبوع القادم لاستكمال الصعود خاصة وان الاتجاه العام للسوق صاعد على المديين القصير والمتوسط.. وحال هبوط المؤشر الى 7836 نقطة فانه يمثل منطقة خروج اجباري للمستثمر متوسط الاجل.. ويلى ذلك 8050 نقطة وهو ما يعد منطقة خروج اجباري للمضاربين قصيري الاجل”، بحسب المنشاوي.
ومنطقة الدعم هي منطقة على المؤشر الرئيسي تحفز السوق على الصعود عن طريق تحفيز المستثمرين نفسيا على الشراء نظرا لان السوق استطاعت سلفا في الارتداد الى الصعود من هذه المنطقة.
واضافت المنشاوي “السوق تتحرك حاليا في قناة سعرية – نطاق – ما بين 10530 نقطة حققتها في 4 فبراير 2015 و5508 نقطة حققتها في 17 يناير 2016”.
وذكرت ان السوق تلقت ضغوطا من حركة الاموال الساخنة التي وجهتها مؤسسات الى المضاربات بجانب تبادل الادوار بين المؤسسات المصرية والاجنبية بين البيع والشراء.
والأموال الساخنة Hot Money مصطلح يطلق على الأموال التي تتحرك بسرعة شديدة من استثمار إلى آخر على مستوى العالم مستبقة فرصا استثمارية ذات عائد أعلى في المدى القصير.
وافادت بان السوق تترقب عدد من الانباء الايجابية منها موافقة صندوق النقد النهائية على اقراض مصر وبدء وصول دفعات القرض فعليا الى مصر لاعادة ثقة المستثمرين خاصة العرب والاجانب في الاقتصاد.
وتترقب السوق – وفقا للمنشاوي – اعلان موديز تصنيفها الائتماني لمصر والمنتظر اصداره بنهاية اغسطس، فضلا عن اعلان البنك الاتحادي الفيدرالي (المركزي الامريكي) عن اسعار الفائدة على الدولار مما قد يحدث تغيرا في حركة الاموال خاصة الساخنة.
وأوضح احمد العطيفي خبير أسواق المال ان المؤسسات سجلت مبيعات عنيفة للجلسة الثانية على التوالي نظرا لعدم وجود خطوات فعلية بشأن تحريك سعر الصرف وهو ما يترقبه المتعاملون منذ فترة.
ولدى إغلاق تعاملات الأربعاء، سجلت مؤشرات البورصة المصرية مكاسب طفيفة وتلقت السوق دعما من الأسهم القيادية وعلى رأسها “البنك التجاري الدولي” و”المجموعة المالية هيرميس”.