أعلنت وزارة الشئون الخارجية الأفغانية اليوم/ الثلاثاء أن حكومة أفغانستان تستعرض الخيارات لوقف الانتهاكات من جانب باكستان على طول خط دوراند.

ووصفت الوزارة – في بيان أصدرته اليوم وأوردته وكالة أنباء (كاما برس) الأفغانية – بناء بوابة في تورخام الحدودية بأنه أمر مؤسف وعارضت هذا الإجراء القسري.. معتبرة إياه خطوة ضد علاقات حسن الجوار.

وفي إدانتها لبناء بوابة باكستان، وصفت الخارجية الأفغانية هذه الخطوة آحادية الجانب بأنها تعارض الاتفاقات والالتزامات السابقة، مضيفة أن الحكومة الأفغانية تستعرض بدقة الخيارات المتاحة لوقف الانتهاكات المستمرة من جانب باكستان.

ويأتي تشييد بوابة باكستان في وقت اتفقت فيه الدولتان شهر يوليو الماضي على تشكيل آلية ثنائية رفيعة المستوى للتعاون عقب اندلاع اشتباكات دامية في تورخام في وقت سابق.. وتوصل الجانبان إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع عقد على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون في عاصمة أوزبكستان /طشقند/، حضره كلا من وزير خارجية أفغانستان صلاح الدين رباني، ومستشار الأمن القومي الأفغاني محمد حنيف اتمر ومستشار الشئون الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز.

وأضاف بيان الخارجية الأفغانية أنه “بناء على الأفكار المتولدة في اجتماع بين نائب وزير الخارجية الأفغاني ووزير الخارجية الباكستانية في إسلام آباد يوم 20 يونيو عام 2016، اتفق الطرفان على تشكيل آلية ثنائية رفيعة المستوى للتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا المهمة المتعلقة بالعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، بما في ذلك الأمن، وحركة الناس والمركبات بين البلدين والقضايا الأخرى ذات الصلة.

يشار إلى أن وتيرة التوترات بين القوات الأفغانية والباكستانية زادت في وقت سابق من شهر يونيو الماضي بعد أن منعت قوات الحدود الأفغانية قوات الأمن الباكستانية من العمل على بناء بوابة في تورخام، مما تسبب في وقوع اشتباكات دامية لا يقل عن ثلاث مرات قبل الجهود الدبلوماسية لحل القضية من خلال المفاوضات.. وتكبدت قوات الأمن الأفغانية والباكستانية خسائر حيث أصيب العديد منهم خلال الاشتباكات مما أدى إلى إغلاق المعبر.