مئذنة “مسجد الإمبراطور” اﻷجمل فى البوسنة والهرسك
مسجد الإمبراطور من أوائل المساجد التى بنيت فى البوسنة والهرسك بسراييفو بعد الفتح العثمانى للبوسنة ويعد واحد من أهم معالم المدينة .
هو أكبر مسجد فى البوسنة والهرسك بنى على الطراز العثمانى الكلاسيكى فى تلك الحقبة ويحوى مئذنة ثمانيه اﻷوجه وتعد واحدة من أجمل المآذن فى البوسنة والهرسك .
ويتميز المسجد بوجود حرم كبير ملئ باﻷعمدة واﻷقواس على جوانبه إلى جانب ما يميزه من زخارف بديعة وديكورات ملونة .
ويعتبر واحد من أجمل المساجد في الفترة العثمانية في البلقان ويتميز المسجد بفساحته وجودة تصاميمه عالية الدقه والتفاصيل الزخرفية، كالمحراب .
بنى المسجد عام 1462 ، على يد مؤسس مدينة سراييفو ” عيسى بك إيسحاقوفيتش ” بأوامر من السلطان محمد الفاتح وكان مبنى من الخشب وأصغر بكثير من المبنى الحالى .
حيث احترق المسجد عند هجوم الطاغية “فوك غرغوريفيتش ” مع جيشه على سراييفو وحرقه للمدينة وأعيد بناءه مرة أخرى فى نفس المكان الذى بنى فيه أول مرة عام 1566 على يد السلطان سليمان القانونى بإشراف المهندس المعمارى الكبير “سنان ” ونفذ المشروع أحد تلامذته .
وأضيف للمسجد غرف جانبية في عام 1800م وصلت في منطقة الصلاة المركزية في 1848م. بين عامي 1980 و 1983م تم رفع الزخارف المرسومة في المناطق الداخلية من المسجد وتم حفظها.
ولحقت أضرار بالمسجد أثناء الحرب العالمية الثانية و الحروب التي حصلت في التسعينيات وتم إعادة ترميم المسجد على يد الجمعية التركية البوسنية .
وقديما كان هناك جسر مؤدى للمسجد بناه عيسى مؤسس الجامع ولكن تم تفكيكه أثناء حقبة الحكم النمساوية المجرية وأعيد بناؤه من جديد على بعد بضعة أمتار من حيث كان ولا يزال موجودا اليوم.
و يوجد مقبرة خلف المسجد بشواهد لعدة قبور قديمة تحتوي على قبور الملالي المفتين والشيوخ والعاملين في المسجد الإمبراطور جنبا إلى جنب مع شخصيات بارزة أخرى تعيش في سراييفو يفترض بأن أحداها ضريح مؤسس سراييفو ” عيسى إيسحاقوفيتش .
وكالات