الأمم المتحدة: آلاف المدنيين يواصلون الفرار من الفلوجة
قالت الأمم المتحدة، إن آلاف المدنيين العراقيين لا زالوا يواصلون الفرار من الفلوجة بعد الإعلان عن تطهير غالبية أنحاء المدينة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، فيما تحدث قائد عراقي عن اشتباكات عنيفة مع تقدم قوات مكافحة الإرهاب للتخلص من باقي المسلحين.
وقال العميد ركن حيدر العبيدي، إن مقاتلي داعش أطلقوا صواريخ وفجروا سيارة ملغومة ونشروا قناصة لمواجهة القوات العراقية، مضيفا أن القوات العراقية لا تزال تتقدم رغم الاشتباكات العنيفة.
خلال الأيام الثلاثة الماضية، قالت الأمم المتحدة، إن نحو عشرة آلاف أسرة فروا من الفلوجة وسط قتال عنيف.
وبحسب الأمم المتحدة فإن أكثر من 80 ألف مدني فروا من الفلوجة والمناطق المحيطة بها منذ بدء الإعلان عن عملية تحرير الفلوجة من مقاتلي “داعش” الشهر الماضي.
وقال برونو جيدو ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، في بيان اليوم الأحد: “الوكالات تتسابق للاستجابة للموقف سريع التطور ونحن نعد أنفسنا لموجة خروج ضخمة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث نقدر أن آلافا آخرين لا زالوا عالقين في الفلوجة”.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انتصار العراق يوم الجمعة، بعد تمكن القوات الخاصة من استعادة غالبية مناطق المدينة بعد أسابيع من القتال.
لم يتبق في أيدي مسلحي “داعش” بعد الفلوجة سوى مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.
وقال المجلس النرويجي للاجئين إن نزوح المدنيين أثقل كاهل المخيمات التي تديرها الحكومة العراقية والمنظمات الإغاثية، ما ترك الآلاف دون مأوى أو أوضاع صحية ملائمة.
وقال كارل شمبري من المجلس النرويجي للاجئين – جماعة إغاثة نرويجية تقوم بعمل مكثف في محافظة الأنبار” الآن ونحن نتحدث هناك آلاف دون مخيمات دون أي مأوى، قضوا الليل في العراء”.
وأضاف شمبري، أن الموقف الإنساني في الأنبار بعد عملية الفلوجة ربما أصبح “كارثيا”.
كان الصراع في العراق قد اندلع بعد الاجتياح السريع لمسلحي “داعش” في صيف 2014، وأجبر ما يزيد على 3.4 ملايين شخص على الفرار من منازلهم.