أوباما: سنواصل دعم جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
أ ش أ
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إدارته ستواصل دعم جهود مصر الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة على المدى البعيد. وجدد أوباما – في مؤتمر صحفي عقد منذ قليل بواشنطن – إدانته لحركة حماس ودعمه لإسرائيل وما وصفه بحق الأخيرة في الدفاع عن نفسها في وجه الصواريخ التي تطلق على “أراضيها” من قبل حماس.
وقال “قلت من البداية إن أي دولة لن تتسامح مع إطلاق الصواريخ داخل مدنها, وكنتيجة لذلك فقد أعلنت دعمي مرارا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها, وهذا يتضمن فعل كل ما تحتاج فعله في سبيل منع الصواريخ التي تسقط على سكانها, وكذلك وقف عمليات حفر الأنفاق تحت أراضيها والتي تستخدم في شن هجمات إرهابية.” وفق وصفه.
وأضاف أن حماس تتعمد توجيه منصات إطلاق الصواريخ نحو المناطق السكانية داخل إسرائيل, وتعرض السكان الإسرائيليين للخطر بتبني هذه الاستراتيجية العسكرية (حسب قوله).
وفي الوقت ذاته, أعرب الرئيس الأمريكي عن شعوره بالألم لفقدان أرواح المدنيين الذين راحوا ضحية هذا الصراع بمن فيهم نساء وأطفال, مؤكدا أن ذلك يجعل هناك ضرورة ملحة لوقف إطلاق النار.
وشدد أوباما على الحاجة لتجاوز هذا العنف والمضي قدما نحو خطة مستدامة لوقفه, لافتا إلى أن إدارته تنوي دعم العملية التي تجري في مصر في سبيل إتمام ذلك, ومؤكدا على الحاجة لتضمين السلطة الفلسطينية في هذه العملية.
وقال “أعتقد أن هناك هدفا قصير المدى, وهو التأكد من أن إطلاق الصواريخ (على إسرائيل) لن يستأنف, وكذلك إتمام إغلاق الأنفاق, ونحن الآن بصدد إعادة بناء غزة التي تضررت بشدة نتيجة هذا الصراع.”
وتابع “أما على المدى البعيد, فلابد أن يكون هناك اعتراف بأن غزة لا يمكنها البقاء منعزلة بشكل دائم عن العالم, وغير قادرة على خلق بعض الفرص والوظائف والنمو الاقتصادي لمواطنيها.”
وفي السياق ذاته, أوضح الرئيس الأمريكي أنه ليس لديه أي تعاطف مع حماس, لكن تعاطفه مع المواطنين العاديين الذي يعانون في غزة, مضيفا “السؤال الآن هو كيف نجد صيغة تضمن لإسرائيل أن غزة لن تشن هجمات جديدة داخل أراضيها, وفي الوقت ذاته تضمن للمواطنين الفلسطينيين آفاقا تمكنهم من الرخاء.”
واعتبر أن هذه الصيغة متاحة, لكنها تتطلب المرور بمخاطر من جانب القادة السياسيين, كما تتطلب بناء الثقة, وهو ما بات في غاية الصعوبة بعد هذا الصراع (على حد تعبيره).
وأكد الولايات المتحدة تمضي قدما الآن نحو ضمان وقف إطلاق النار حتى تتمكن غزة من البدء في مرحلة جديدة من إعادة البناء, وأن هناك بعض الإجراءات يتم اتخاذها حتى يتمكن شعب غزة من الشعور ببارقة أمل, وكذلك يتأكد الإسرائيليون من أنه لن يكون هناك تكرار لإطلاق الصواريخ.
ولفت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يجري اتصالات متناسقة مع جميع الأطراف المعنية, مضيفا “أعتقد أننا سنستمر في الاجتهاد بقدر المستطاع في أن نحاول المضي بالعملية قدما.