وزير الخارجية يثمن الجهود الكندية في التعاطي مع قضايا المنطقة
ثمن وزير الخارجية سامح شكري الجهود الكندية المبذولة في التعاطي مع قضايا المنطقة, مشيرا إلي أنه بحث مع نظيره الكندي ستيفان ديون عددا من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب.
وأكد شكري اليوم أن ديون بحث خلال لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين, مشيرا إلى سعي الحكومة المصرية لزيادة الاستثمارات الكندية في مصر.
كما أكد على الرغبة المشتركة فى تعزيزعلاقات التعاون التى تربط بين البلدين فى شتى المجالات والتنسيق بينهما.
وقال شكري “إننا نأمل أن تكون العلاقات بيننا فى تنامي مستمر.. وسوف نشارك سويا فى مؤتمر باريس حول عملية السلام, وهذه القضية تم تناولها خلال اللقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم وأيضا خلال المباحثات”.
ومن جانبه أعرب وزير خارجية كندا باسم رئيس وزراء بلاده والشعب الكندى عن تعازيه لمصر والشعب المصرى فى ضحايا حادث طائرة مصر للطيران, مؤكدا وقوف كندا مع مصر فى هذه الظروف الصعبة, وفى مواجهة التحديات.
ومن ناحية أخري, أعرب ديون عن سعادته بلقاء الرئيس السيسي, وكذا مباحثاته مع وزير الخارجية سامح شكرى للتأكيد على علاقات الصداقة التى تربط بين البلدين والرغبة فى العمل سويا من أجل دفعها والمساهمة فى التنمية الاقتصادية بمصر ومواجهة التحديات المشتركة, منوها بأهمية الدور الذى تقوم به مصر.
وأوضح أن المباحثات تطرقت إلى كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك, ومن بينها قضايا ليبيا واليمن وسوريا والعراق, مشددا علي العمل سويا من أجل تحقيق الاستقرار فى المنطقة, لافتا إلي أن كندا تدعم اللاجئين وتستقبل آلاف منهم على أراضيها, كما نوه باستعداد بلاده زيادة الاستثمارات فى مصر.
ومن جانبه, قال عمر الغرانى نائب بالبرلمان الكندى ويشغل منصب السكرتير البرلمانى لوزير الخارجية الكندى “إنه حرص على مرافقة ديون خلال زيارته الأولى للقاهرة للتقديم تعازى الشعب الكندى للشعب المصرى فى ضحايا حادث تحطم طائرة مصر للطيران, منوها بأن وجوده فى مصر حاليا يعكس تقدير الحكومة والشعب الكندى لعلاقات الصداقة مع مصر
والعالم العربى”.
وردا على أسئلة الصحفيين حول الدعوة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى للفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى مائدة المفاوضات والسعى لتحقيق السلام, وما إذا كانت هناك خطوات فى هذا السياق في ضوء ما تردد عن لقاء بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
أعلن وزير الخارجية سامح شكرى أن الرئيس الفلسطينى سيزور مصر قريبا, حيث سيشارك فى اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية السبت المقبل, وسيطلع وزراء الخارجية العرب على المساعى الفلسطينية لتحريك عملية السلام والتفاعل مع مؤتمر باريس للسلام.
وأكد أن ما أطلقه الرئيس السيسى هو استمرار للسياسة التى تنتهجها مصر فى العمل على الحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وتدعيم حل القضية الفلسطينية على أساس إقامة الدولتين, موضحا أنه ليس هناك ترتيبات لزيارات أخرى فى هذا الشأن, مشددا علي سعي القاهرة الدائم لتقريب وجهات النظر والعمل على تحريك عملية السلام بما فيه مصلحة الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى.
ومن جانبه, قال وزير خارجية كندا “إننا نقدر تماما الدور الذي يقوم به الرئيس السيسي من أجل تحقيق التقدم لعملية السلام.. ونحن نؤمن بكلا الدولتين.. والشعب الفلسطيني سيتمكن من أن تكون له دولته وحدوده الخاصة به في جوار أمن مع إسرائيل, لافتا إلي أن الوضع الحالي ليس مفيدا وليس صحيا بالنسبة لإسرائيل أو فلسطين.
وردا على سؤال حول التعاون بين البلدين في ملف مكافحة الارهاب والملف الاقتصادي, قال وزير خارجية كندا “إن أحد أبرز الموضوعات التي تم مناقشتها مع سامح شكري كان ملف الأمن ومكافحة الإرهاب والأمن للمصريين والمنطقة بأسرها, مؤكدا أنها مسألة دولية تؤثر في كافة البلدان, وأنه لابد من حصن أمن من الإرهاب”.
ونوه بخبرة مصر الكبيرة في مجال مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب, لافتا إلي إمكانية العمل سويا بين البلدين في هذا المجال وتبادل الخبرات, مشددا علي ارتباط الاستثمار بالأمن.
وأشار ديون إلي أنه جري خلال مباحثاته مع شكري مناقشة الوضع في ليبيا ليكون لها حكومة للم الشمل بين الشرق والغرب, والتأكد من أن الإرهابيين لن يتمكنوا من أن يكون لهم قوة في ليبيا
فيما أكد شكري أن مصر مهتمة بتكثيف التعاون على المستوى الثنائي مع كندا لمواجهة الإرهاب, موضحا أنه تم الحديث عن دعم دور المؤسسات الدينية والأزهر في الحد من التطرف, حيث أن ذلك تحدي يواجه دول العالم ويمثل خطورة
مشددا علي ضرورة أن تكون هناك رؤية مشتركة وعزيمة لمواجهة الفكر المتطرف والتنظيمات التي تنتهج هذا الفكر والتي تعمل على زعزعه الاستقرار.
ومن ناحية أخري نوه شكري بأن الميزان التجاري بين البلدين يصل إلى 900 مليون دولار لصالح مصر بنحو 60 مليون دولار, معربا عن أمله في أن تكون هناك مجالات رحبة للاستثمار, ورحب بمشاركة كندا في مشروعات البنية الأساسية والطيران المدني.
وردا على سؤال حول حول كيفية زيادة عدد السائحين الكنديين إلى مصر, قال وزير الخارجية سامح شكرى “تحدثنا مع وزير الخارجية الكندى عن أهمية تقدير الموقف المصرى بشكل دقيق والتعاون بين الأجهزة الحكومية فى البلدين, لافتا إلي أن إرشادات السفر من جانب كندا مازالت قائمة.. وأتصور أنه يجب مراجعتها لعودة السائحين الكنديين إلى مصر”.
وأكد أن وزير الخارجية الكندي مطلع على الأوضاع فى مصرمنوها بأن مصر حققت كثيرا من الاستقرار حيث تولي السياحة اهتماما كبيرا, كما تتمتع المناطق السياحية بالاستقرار.
وردا على سؤال حول تقرير منظمة العفو الدولية واتهامته لمصر, قال شكرى “لم أطلع على التقرير, ولكن منظمة العفو الدولية اعتادت على إصدار تقارير فيها الكثير من المبالغة”.
ومن جانبه, قال وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون “إن هدف الإرهابيين منع الناس فى العالم من الالتقاء سويا.. وبالنسبة لحكومتنا الكثير من الكنديين سيحرمون من السفر بأعداد كبيرة لمصر والتعلم من هذه الحضارة العظيمة.. وهذا ما لا نقبله, وفى نفس الوقت أولوية أى حكومة أمن شعبها.. واتفقنا مع الجانب المصري على تبادل المعلومات”