#
100 نائب ليبي يعلنون تأييدهم لحكومة الوفاق الوطني

100 نائب ليبي يعلنون تأييدهم لحكومة الوفاق الوطني

اعلن مئة نائب ليبي من اعضاء البرلمان المعترف به دوليا في بيان تاييدهم لحكومة الوفاق الوطني، مؤكدين انهم منعوا من التصويت على منحها الثقة، في مبادرة دعا مبعوث الامم المتحدة رئاسة البرلمان الى اضفاء “طابع رسمي” عليها عبر عقد جلسة تصويت جديدة.

وقال النواب في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الاربعاء “نؤكد نحن اعضاء مجلس النواب والبالغ عددنا مئة نائب موافقتنا على التشكيلة الوزارية المقترحة، وعلى البرنامج الحكومي”.

وصدر بيان النواب بعدما عجز البرلمان الليبي الثلاثاء عن التصويت على منح الثقة للحكومة عقب فشله في تامين النصاب القانوني للجلسة، بحسب ما افاد نواب وكالة فرانس برس.

لكن النواب الموقعين على البيان قالوا انهم منعوا في جلسة الثلاثاء من “اجراء التصويت بالقوة”، وتعرضوا “للتهديد” لمنع عملية التصويت.

وطالب النواب لجنة الحوار التي تمثل البرلمان في محادثات السلام، و”الجهات الراعية” في اشارة الى بعثة الامم المتحدة، بالعمل على “تحديد المكان المناسب لعقد جلسة مجلس النواب بعدما أصبح جليا استحالة القيام بذلك” في طبرق في شرق ليبيا حيث يعقد البرلمان جلساته.

وتحتاج الحكومة الى اصوات 99 نائبا للحصول على ثقة المجلس النيابي، بحسب ما تؤكد رئاسة البرلمان.

وفي ضوء بيان النواب المئة، دعا مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر قيادة مجلس النواب الى “اتخاذ خطوات فورية لاضفاء الطابع الرسمي على هذا الاقرار”، عبر عقد جلسة تصويت جديدة.

وعبر كوبلر عن قلقه بشأن “التقارير العديدة المتعلقة بتهديد وتخويف أعضاء مجلس النواب”، مضيفا ان “هذا الأمر غير مقبول”.

وتابع “ينبغي ان يكون بامكان البرلمانيين اتخاذ القرارات بحرية. وتعد قيادة مجلس النواب مسؤولة عن ضمان عدم إعاقة العملية البرلمانية وان تتم في بيئة خالية من التهديدات والتخويف”.

وعقد البرلمان الليبي بين السبت والاثنين جلسات خصصت لمناقشة برنامج عمل حكومة الوفاق الوطني والسير الذاتية للوزراء البالغ عددهم 18 بينهم خمسة وزراء دولة.

وبدات الجلسات السبت بحضور رئيس حكومة الوفاق المكلف فايز السراج الذي عرض للنواب برنامج عمل الحكومة التي شكلها المجلس الرئاسي الليبي والتي من المفترض ان توحد سلطات البلاد ضمن مرحلة انتقالية تمتد لعامين.

والمجلس الرئاسي الليبي الذي يقوده السراج ايضا منبثق من اتفاق سلام وقعه في ديسمبر في المغرب اعضاء في البرلمان المعترف به ومقره طبرق في شرق ليبيا، والبرلمان الموازي غير المعترف به ومقره العاصمة طرابلس.

وفي ليبيا سلطتان تتنازعان الحكم منذ اكثر من عام ونصف عام، وتدفع الامم المتحدة ومعها الدول الكبرى الى توحيد هاتين السلطتين في حكومة الوفاق الوطني على ان تتركز مهمتها الرئيسية على مواجهة تصاعد الخطر الجهادي المتمثل في تنظيم داعش.

المصدر: ا ف ب

2016-02-24