وزير خارجية الصين: تعاون واسع مع مصر ..ومن يشرب من النيل يعود إليه
استهل وزير الخارجية الصيني “يانج جي تشيه” كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سامح شكري وزير الخارجية المصري اليوم بالمقولة المصرية الشهيرة”من يشرب من ماء النيل لابد أن يعود له لذلك ها أنا أعود اليه مرة أخري.
وقال تشيه،إن هناك اهتمامًا بالغًا من الجانب الصيني لتطوير العلاقات مع مصر ونرحب بزيارة الرئيس السيسي إلي الصين، وقال إن بكين تدعم خيار الشعب المصري بتعزيز الانتقال السياسي وتدعم الدور الحيوي لمصر في الحفاظ علي السلام والاستقرار بالمنطقة، وطرحها ضرورة تعزيز العلاقات المشتركة.
وأضاف أن الجانبين ملتزمان عمليًا ببذل جهود ملموسة لما يحقق التنمية المشتركة ويدعم العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون المشترك في إفريقيا، إلي جانب استدامة وتعزيز التفاهم والتواصل بين الشعبين لمواجهة التطورات علي الساحتين الإقليمية والدولية.
ولفت إلي أنه سيتم تعزيز التعاون في ستة مجالات رئيسية هي السياسية والعسكرية والثقافية والشئون الدولية والإقليمية والاقتصادية وإنفاذ القوانين، لافتًا إلي الموقع الاستراتيجي المتميز لمصر، مؤكدًا استعداد الصين لتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة الجديدة والأقمار الصناعية والفضاء، وإيجاد فرص عمل جديدة مؤكدًا أن ذلك يعكس حرص الصين علي دعم مصر في ظل الظروف الجديدة.
وأعرب الوزير الصيني عن ثقة بلاده وتقديرها للجهود التي تبذلها مصر لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأضاف ” نعتقد أن الاستخدام المفرط للقوة أمر غير مقبول ونشعر بالأسف الشديد لانهيار الهدنة وعدم حضور الجانب الإسرائيلي للمفاوضات بالقاهرة.
وأعرب عن دعم الصين لإحلال السلام بين الجانبين وطرح مبادرة صينية لتسوية الصراع في الأراضي المحتلة تتضمن الوقف الفوري لإطلاق النار بين الجانبين ونبذ جميع أعمال العنف والعنف المضاد، ودعم مبادرات التهدئة التي طرحتها مصر والدول الأخري و يجب علي إسرائيل رفع الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح الأسري الفلسطينيين، مؤكدًا دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مطالبا بضرورة تقديم المجتمع الدولي مساعدات للشعب الفلسطيني معلنًا تقديم مليون ونصف مليون دولار مساعدات .
وقال تشيه ” اعترف أن رقم الاستثمارات الصينية في مصر التي لا تتجاوز نصف مليار دولار وهو رقم غير كبير، لافتا إلي أن الشركات الصينية صمدت حتي في الفترة التي شهدت فيها مصر اضطرابات، ومع تعزيز الجانب الصيني القوة الاستثمارية في البلاد الأخري أعتقد أن الاستثمارات الصينية في مصر ستشهد نموا سريعا.
وأكد حرص بلاده علي تعزيز التعاون مع الجانب المصري في القطاعات والمشروعات التي تحتاجها مصر وعلي رأسها البنية التحتية والنقل والطاقة المتجددة والزراعة الحديثة.