#
وزير خارجية الاردن يدعو الى حل سياسى للازمة السورية حقنا للدماء

وزير خارجية الاردن يدعو الى حل سياسى للازمة السورية حقنا للدماء

أكد الدكتور ناصر جوده نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردنى أن ظاهرة الإرهاب واحدة من أهم القضايا التي تحتم على دول المنطقة مواجهتها ومحاربتها بحزم، مشيرا الى أن دول المنطقة من أكثر الدول معاناة من الممارسات الإرهابية، مما يتطلب التصدي له بكل حزم وقوة كونه يحاول إشعال الحروب الطائفية والمذهبية وتشويه صورة المسلمين أو التسبب في سوء فهم لرسالة الدين الإسلامي الحنيف السمحة والعظيمة، داعيا إلى ضرورة محاربة التطرف والإرهاب.

جاء ذلك فى كلمته خلال مشاركته اليوم بالرياض فى اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربى نائبا عن وزير الخارجية، برئاسة وزير الخارجية السعودى عادل الجبير.

ووجه الدكتور ناصر جوده الشكر والعرفان لقادة دول مجلس التعاون الخليجي على المنحة المالية من دول المجلس للدفع بالعجلة التنموية في الأردن خلال مدة خمس سنوات، مؤكدا أن هذا الدعم سيسهم في تنفيذ مشروعات تنموية عديدة انعكس إيجابا على الاقتصاد الأردني عموما، وكان له بالغ الأثر في التمكن من تخطي عديد عقبات اقتصادية طالما هددت التنمية في البلاد.

وعد هذه المبادرة غير المستغربة من دول مجلس التعاون الخليجي دليلا حقيقيا وملموسا لمتانة العلاقة ورسوخها وتميزها بين دول المجلس والأردن، منوها بحرص بلاده الدائم على تعزيز وتوثيق عرى التعاون والعمل على تحقيق شراكة استراتيجية مميزة انطلاقا من الإيمان الراسخ بأن الجميع يشكل عمقا استراتيجيا لبعضهم البعض.

واستعرض خلال الاجتماع عمل اجتماعات لجان العمل المشتركة لهذا العام لبحث أسس وترتيبات مختلف أوجه التعاون من اقتصادية وتعليمية وإعلامية وغيرها من المحاور المهمة، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات تعكس حرص دول مجلس التعاون والأردن على تنفيذ ما تضمنته خطة العمل المشتركة التي تم اعتمادها خلال الاجتماع الوزاري الذي انعقد بالمنامة في شهر اكتوبر 2012 ، متطرقا في سياق متصل إلى مجالات التعاون المختلفة بين الأردن ودول مجلس التعاون .

ولفت ناصر جودة فى كلمته التى نقلتها وسائل الإعلام الأردنية، إلى العديد من التحديات الكبيرة التي تعيشها المنطقة والتي يتعين مواجهتها بمواقف مشتركة وجهد منسق،مشيرا إلى القضية الفلسطينية، بوصفها قضية العرب والمسلمين والعالم الأولى، مؤكدا الرفض التام للتصعيد الأخير الذي مارسته إسرائيل، ومشددا على ضرورة حفظ حقوق الشعب الفلسطيني التي تتعرض لانتهاكات وتجاوزات ترفضها جميع الأعراف الدولية.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية دعا الدكتور ناصر جوده إلى حل سياسي لها بما يحقن الدماء ويحقق الانتقال السياسي بما ينسجم مع الطموحات المشروعة للشعب السوري ويعيد الأمن والاستقرار لسوريا ويوفر البيئة المناسبة لعودة أبنائها إليها.

ونوه بدور المملكة العربية السعودية وجهودها في هذا الشأن، وتبنيها مبادرة لجمع أطياف المعارضة السورية على طاولة واحدة للتباحث في مستقبل بلدهم، وهو ما تمخض عنه بيان الرياض، عادا هذا الاجتماع بالإيجابي الذي يصنف خطوة أولى وحقيقية للأمام باتجاه الحل السياسي للقضية السورية.

وأكد في ختام كلمته حرص بلاده الكامل على وحدة العراق وعودة الشرعية للحكومة اليمنية،مبينا أن الأردن قدمت في هاتين القضيتين مبادرات تؤكد مضيها في ذات الاتجاه الذي تسير فيه دول مجلس التعاون الخليجي، الهادف إلى تحقيق الاستقرار بالمنطقة.

المصدر: أ ش ا

2016-03-09