وزير النقل: الرئيس السيسي وجه بأن تكون مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجيستيات

قال وزير النقل الفريق كامل الوزير، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بأن تكون مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات.

وأضاف الوزير -خلال افتتاح محطة “تحيا مصر” متعددة الأغراض، بحضور الرئيس السيسي اليوم / الخميس/ – أن الحكومة المصرية بدأت في وضع أسس ومناهج لتنفيذ توجيه الرئيس السيسي، حيث قامت وزارة النقل من خلال تنفيذ مجموعة من الأهداف الاستراتيجية في عدة محاور، تمثلت في خلق ممرات لوجستية تنموية متكاملة تربط بين مناطق الإنتاج سواء (زراعي أو صناعي أو تعديني أو خدمي) وما بين الموانئ البحرية التي يتم خلالها عمليات استيراد وتصدير، مستلزمات الإنتاج بواسطة وسائل نقل سريعة وآمنة، ومرورا بالمواني الجافة والمناطق اللوجستية.

وأشار إلى أنه من أهم هذه الممرات، هو ممر (السخنة / الإسكندرية) اللوجستي، ويبدأ من ميناء السخنة على خليج السويس والبحر الأحمر، وحتى ميناء الإسكندرية الكبير على البحر المتوسط، ويربط بينهما الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع مرورا بالميناء الجاف بالعاشر من رمضان، الواصل بخط السكة الحديد (الروبيكي/ القاهرة/ السويس).

وأضاف وزير النقل كامل الوزير أنه يتم حاليا تنفيذ 18 كيلومتر أرصفة في ميناء السخنة، ليصبح إجمالي الأرصفة الموجودة 23 كيلومتر أرصفة، بعمق 18 مترا.

وفي مجال السكك الحديدية يتم حاليا إدخال 17 كيلومتر سكك حديد/ كهرباء إلى جانب السكك الحديدية /الديزل، من خلال توفير 22 كيلومترا من السكك الحديدية داخل الميناء، فضلا عن تنفيذ طرق خرسانية لتتحمل الحمولات الثقيلة، منوها بأن مساحة الميناء زادت 4 ملايين متر مربع، ليصل إجمالي مساحة الميناء إلى 25 كيلو مترا مربعا.

وأوضح وزير النقل أن 13 شركة مصرية وطنية تقوم بتنفيذ 18 كيلومتر أرصفة داخل ميناء السخنة وبلغت نسبة تنفيذ الأرصفة حاليا إلى 80%، فيما بلغت نسبة تنفيذ أعمال التكريك لـ70 مليون متر مكعب من الرمال، 27% حيث تقوم بتنفيذها 3 شركات منها شركة أجنبية وشركتين مصريتين وطنيتين.

وأشار إلى أن شركة النيل العامة للطرق والكباري التابعة لوزارة النقل قامت بتنفيذ حواجز أمواج بطول 3270 مترا ووصلت نسبة التنفيذ إلى 94%، فيما وصلت نسبة تنفيذ أعمال الطرق الخرسانية 55%، وذلك بأحدث معدات الخرسانة في العالم، لـ17 كيلو مترا من الطرق الخرسانية والأسفلتية والإنترلوك، داخل الميناء.

وأوضح وزير النقل أنه يتم حاليا زيادة 17 كيلومترا للسكك الحديدية، لتصل إلى 22 كيلو مترا وتقوم بتنفيذها شركات مصرية وطنية بالتعاون مع هيئة سكك حديد مصر ووصلت نسبة التنفيذ 70 %.

وبخصوص الحوض الثاني والرابع بالميناء، قال وزير النقل، إنه تم التعاقد مع المشغل العالمي الأول عالميا “هاتشسون”، وسيتم تسليمهم الأرض في شهر يوليو القادم؛ لبدء تنفيذ البنية الفوقية الخاصة بهم لتصبح أول محطة بعد (سي أم أيه) سيتم تسليمها لمشغل عالمي للبدء في التنفيذ ووصلت نسبة التنفيذ لـ81%.

وقال وزير النقل إنه تم تنفيذ البينة الأساسية بالكامل بشركات مصرية وتمويل مصري بدون أي قروض، مضيفا أن يتم الاستعانة بمشغل عالمي لأخذ حق انتفاع لإدارة وتشغيل البنية الفوقية لمدة 15- 30 سنة مقابل عائدا بالدولار عدا شركة CMA ، حيث تم تطبيق نظام جديد معها تم تنفيذه لأول مرة في مصر، لافتا إلى أن الشركة وافقت على تنفيذ البنية الفوقية (المباني والمرافق ومحطات المعالجة وغيرها) مقابل المشاركة بحصة تقارب 32 % من قيمة المعدات.

وأشار إلى أنه تم دخول المعدات بالدولار من ميناء الإسكندرية، قائلا “إنه لخلق ممر لوجستي، حيث يتم تواجد شركة هاتسن العالمية في محطات بالعين السخنة والإسكندرية، إضافة إلى القطار السريع الذي يربط طول 675 كيلومترا في 21 محطة، حيث يضم مركز تحكم وسيطرة ويخدم عليها 15 قطارا سريعا و34 قطارا إقليميا و18 جرار بضائع نقل كهرباء.

وأكد وزير النقل كامل الوزير أنه يتم إجراء محطتين مهمتين في ميناء الدخيلة، الأولى محطة صب جاف نظيف لمواجهة حجم الطلب الكبير في القمح والذرة والأرز والغلال، وسيتم تنفيذ محطة في المياه بسبب ضيق مساحة ميناء الإسكندرية، كما وجه الرئيس السيسي في وقت سابق، باستغلال كل الأراضي بشمال طريق المكس، بالإضافة للأراضي العشوائية، وبالفعل تم الحصول عليها، لافتا إلى أنه ليس هناك وسيلة أخرى غير الردم في البحر، وسيتم صب سقف الرصيف بالخرسانة، ليكون لدينا أرصفة بطول 1150 مترا بعمق 19 مترا لم يكن له مثيل في الدخيلة والإسكندرية.

وقال الوزير إن ساحات التداول الخاصة بالمحطة ستكون على مساحة 300 ألف متر مربع ومتصلة بالأرض، حيث وصلت نسبة تنفيذها اليوم 35 % وتنفذها شركة مصرية وطنية بالجنيه المصري.

وأضاف الوزير أن “محطة تحيا مصر 2 متعددة الأغراض” على الرصيف رقم 100 ستكون من أهم محطات ميناء الإسكندرية الكبير، حيث كان الرصيف عبارة عن حاجز أمواج فقط، لافتا إلى أنه تم ردم ما بين الأرصفة لتشكيل جسم الرصيف النهائي، ليكون لدينا أرصفة بطول 1680 مترا وعمق 18 مترا وساحة تداول 1.3 مليون متر، حيث وصلت نسبة التنفيذ 30 % وتم التعاقد قبل البدء فيه مع شركات “كوسكو” و “إم إس سي”.

وأشار إلى أنه لتطوير الميناء ليكون حوض واحد، يجب إنشاء 5 حواجز أمواج بإجمالي أطوال 7 كيلو مترات طولية، يستهلك فيها 7 ملايين طن من الصخور والكتل الخرسانية لتأمين حوض الميناء، لتدخل مراكب في ميناء الإسكندرية تقريبا لمدة 330 يوما على مدار السنة.

وأضاف أنه تم التصديق على المنطقة اللوجتسية المتكاملة في حوض المتراس من قبل الرئيس السيسي على مساحة 873 فدانا، وكانت أغلبها مناطق سبخية، وعندما تم إنشاء محور التعمير الجديد خلق منطقة أخرى، ونعمل في هذه المنطقة ونقوم بالردم برمال من الصالحية والشرقية ووادي النطرون لخلق الأرض ثم تحسين التربة.

وتابع :”وصلت نسبة تنفيذ المرحلة الأولى والتي على تمتد على مساحة 273 فدانا، إلى 50% وتنفذ أعمالها الشركة القابضة للطرق والكباري”.

وأكد أنه أصبح لدى الوزراة القدرة والخبرة لتحسين التربة، حيث تم التعاقد مع شركة مصرية وطنية (سياك) بالتعاون مع شركة (crrc) الصينية وبمجرد الانتهاء من تحسين التربة سنقوم ولأول مرة وبمفهوم جديد بتنفيذ منطقة لوجستية صناعية في ظهير ميناء الإسكندرية، ليتم تغليف وتعبأة وتصنيع كل الخضروات والفاكهة، وسيتم تصنيع جميع مستلزمات الإنتاج الواردة من الخارج، ينفذ عليها القيمة المضافة هنا في مصر، ويعاد تصديرها مرة أخرى من ميناء الإسكندرية لتعظيم تجارة الترانزيت والتي قد تضيف لمصر أكثر من دخل سياحة سنوية كما قال الرئيس السيسي في وقت سابق”.

المصدر : وكالة أنباء الشرق الاوسط