وزير الداخلية يكشف كواليس تأمين الانتخابات الرئاسية.. وإحباط مخطط إخواني لترهيب المواطنين
كشف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، النقاب عن كواليس تأمين الانتخابات الرئاسية، وما تخللها من محاولات إرهابية من عناصر تنظيم الإخوان لترويع المواطنين وترهيبهم، ومنعهم من المشاركة فى الاستحقاق الثاني من استحقاقات خارطة المستقبل، والتى لم يتم الإعلان عنها فى حينه لعدم بث الرعب فى قلوب المواطنين والتأثير على روحهم المعنوية سلبيا خلال العرس الديمقراطي.
وأوضح وزير الداخلية، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية واجهت العديد من الممارسات الإخوانية تمثلت فى مسيرات، وقطع طرق فى بعض المناطق بعدد من المحافظات، وإلقاء عبوات مولوتوف على عدد من المنشآت، وزرع عبوات ناسفة ببعض المناطق القريبة من عدد من اللجان الانتخابية.
وأضاف أن تنظيم الإخوان كان يهدف إلى بث الرعب داخل قلوب المواطنين، لضمان أحجامهم عن المشاركة وإنجاح مخططه فى إفساد العملية الانتخابية، والتى تمثل عنق الزجاجة لخارطة المستقبل، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت باحترافية بالغة مع تلك الممارسات، وأحبطت هذا المخطط من خلال التعامل المباشر والحاسم مع مسيرات التنظيم الإخوان، ولم تسمح القوات لعناصر التنظيم بالتجول أو الاعتداء على المواطنين أو قطع الطرق، حيث كان يتم مواجهتهم فور رصد أى تجمعات.
وأشار وزير الداخلية إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت على مدار أيام التصويت الثلاثة من ضبط 104 من العناصر الإخوانية التى شاركت فى تلك التجمعات بعدد من المحافظات، كما تمكن رجال المفرقعات من التعامل مع 9 عبوات ناسفة وإبطال مفعولها، بعد العثور عليها أثناء التمشيط المستمر على مدار أيام التصويت بمحيط اللجان والمقار الانتخابية.
وأكد أن الأجهزة الأمنية نجحت فى إحباط المخطط الإخواني أمنيًا وإعلاميًا، حيث كان يستهدف الإعلان عن تلك الممارسات لإرهاب وتخويف المواطنين، مما كان سيؤثر على نسبة مشاركتهم في التصويت، إلا أن جهاز الإعلام بوزارة الداخلية فوت الفرصة على عناصر التنظيم، وتغلب على ميليشياته الإلكترونية والإعلامية فى التعامل مع تلك الممارسات الإرهابية إعلاميًا، وذلك من خلال الإعلام فقط عن نسبة محدودة جدا عن تلك الممارسات بشكل غير مؤثر على الحالة المعنوية التى كانت تغلب على الشعب المصري خلال أيام الانتخابات.
وأضاف أن جهاز الإعلام بوزارة الداخلية، نجح كذلك فى التعامل المباشر مع الشائعات التي حاولت ميليشيات الإخوان الإليكترونية ترويجها خلال أيام التصويت، والمتعلقة بمحاولات اقتحام السجون لتهريب السجناء، وانفجار عدد من العبوات الناسفة ببعض المحافظات، لبث الرعب فى نفوس المواطنين ومنعهم من المشاركة، إلا أن جهاز الإعلام تعامل مع تلك الشائعات بشكل إحترافي أجهضها فى حينه.
وشدد وزير الداخلية على أن خطة تأمين الانتخابات التى نفذها رجال الشرطة والقوات المسلحة على مدار الفترة الماضية لحماية إرادة الناخبين، وأمن وسلامة ملايين المواطنين الذين شاركوا فى هذا العرس الديمقراطي، نجحت فى تحقيق الهدف العام من الخطة، وهو إجراء انتخابات بلا إرهاب.
وأكد وزير الداخلية، أن رجال الشرطة والجيش ماضون بنفس العزيمة على استكمال المرحلة الأخيرة من مراحل خطة تأمين الانتخابات، والتى سيبدأ تنفيذها عقب إعلان النتيجة مباشرة، من خلال حملة أمنية شاملة ستشهد انتشارا للدوريات الأمنية بشكل واسع في الشارع المصري بكافة المدن على مستوى كافة محافظات الجمهورية، لافتا إلى أن مجموعات من العمليات الخاصة ستشارك فى تلك الدوريات، بالإضافة إلى قطاع مصلحة الأمن العام والمباحث الجنائية، والتى بدأت بالفعل صباح اليوم بمنطقة الجعافرة بمحافظة القليوبية، والتى تعد من أخطر البؤر الإجرامية على مستوى الجمهورية، لتحقيق الانضباط فى الشارع المصري.