وزير الداخلية للضباط الجدد: تعزيز العلاقة مع المواطنين وحمايتهم من ضرورات العمل الأمني | صور
عقد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، اليوم الأحد، لقاء مع الضباط الجدد دفعة 2018، وخلال اللقاء أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، أن مسيرة الدولة نحو التنمية والبناء تستوجب من الجميع الاضطلاع بمسئولياته والعمل الجاد المتواصل وإعلاء قيم المواطنة، وأن الجهود المخلصة والتضحيات الغالية التى قدمها رجال الشرطة والقوات المسلحة تعكس قدر المسئولية الوطنية التى يتحملونها فضربوا أروع المثل فى التضحية والفداء.. وأن منزلة الشهداء طموح نسعى إليها جميعًا.. وأن تلك المرحلة تتطلب منا جميعاً تضافر الجهود والمثابرة على العمل لمواصلة مسيرة النجاحات الأمنية التى تحققت خلال الفترة الماضية.
وأكد وزير الداخلية أن تعزيز العلاقة الوثيقة مع المواطنين وحمايتهم من ضرورات العمل الأمنى فى هذه الآونة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده اللواء محمود توفيق وزير الداخلية صباح اليوم الأحد، بمقر أكاديمية الشرطة مع الضباط الجدد من رتبة الملازم، والضباط خريجى القسم الخاص “ذكور – إناث ” دفعة 2018 والذين يتلقون فرقة تأهيلية عقب تخرجهم استعدادا لتولى مهام عملهم التنفيذى بمختلف المواقع الشرطية .
فى بداية اللقاء هنأ الوزير الضباط الجدد بمناسبة عيد الأضحى المبارك متمنياً لهم التوفيق والسداد فى بداية مسيرتهم المهنية فى مجال العمل الأمنى، مؤكدًا أنهم من الآن يتحملون مسئولية الأمن فى البلاد، بوعىٍ كامل للواجبات وتقديرٍ بالغ للحقوق، يستكملون مسيرة زملائهم الذين قدموا الجهود والتضحيات لتحقيق رفعة البلاد.
وأشار وزير الداخلية إلى أن الأمن أحد أهم المقومات الضرورية لبناء المجتمع وتقدمه وأن رجال الشرطة والقوات المسلحة هما صمام الأمن، وأن نجاح رسالتهم يمهد الطريق لكافة مؤسسات الدولة لبناء المجتمع.
وأوضح الوزير للضباط الجدد أن “رسالة الأمن من أسمى الرسالات التى أكدت عليها الشرائع السماوية”، مضيفاً أن تلك الرسالة ترتكز على مقومات الحفاظ على حقوق وحريات المواطنين وصون كرامتهم وفقاً لما كفله الدستور والقانون والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان، وأن ضمانة تحقيق هذه الرسالة ونجاحها هو تلاحم المواطنين مع رجال الشرطة، وأن الوزارة لا تألو جهداً نحو توفير كافة الإمكانات التى تكفل تعظيم تلك الرسالة.
ووجه الوزير الضباط الجدد باعتبارهم ركيزة العمل الأمنى فى المستقبل بالسعى الدائم لتعزيز التعاون مع كافة هيئات ومؤسسات الدولة، والحرص على حسن معاملة المواطنين وتيسير الخدمات الأمنية المقدمة لهم وأهمية التجاوب السريع مع البلاغات والتفاعل الإيجابى مع الشكاوى والعمل على حلها مع إنفاذ القانون على الجميع، وأن يكون الأداء الأمنى محققاً آمال وطموحات المواطنين، وأكد الوزير ثقته فى قدرتهم على تحمل المسئولية للحفاظ على مقدرات ومكتسبات الشعب المصرى.
واستعرض الوزير الأحداث الجارية على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، وأكد أهمية السعى لتطوير وتحديث الأداء الأمني وإدراك التحديات الأمنية والسياسية فى المرحلة الحالية، خاصة فى ظل مخططات مستمرة يائسة لبث الشائعات والتشكيك في الدور الوطني لمؤسسات الدولة والتى تروجها العناصر المناوئة فى محاولة لإحباط الرأى العام وإعاقة مسيرة التنمية.
وأكد ضرورة الاستعداد الدائم واليقظة فى كافة الخدمات والمواقع الأمنية والحفاظ على الأمن الذاتى والوقائى لرجال الشرطة، وعدم ترك أى ثغرة للنشاط الإرهابى فى ضوء استمرار تدفق الدعم الخارجى للجماعات المتطرفة والمناوئة للدولة.
كما أكد الوزير ضرورة اتباع الأساليب الأمنية الحديثة والمتطورة للتوصل لمرتكبى الجرائم الجنائية والسياسية والعمل على الوصول إلى أعلى درجة من الاحترافية في المواجهة والتصدي لأنماط الجريمة المختلفة والحد منها.
كما شدد وزير الداخلية على السلوكيات الإيجابية التى يجب أن يتحلى بها رجال الشرطة، مؤكداً أن شباب الضباط هم مرآة وزارة الداخلية من خلال تعاملهم اليومى المباشر مع المواطن، وأن التفاعل المرجو والضرورى من المجتمع لرجال الشرطة لن يتحقق إلا عبر ترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل بين جهاز الشرطة والمواطنين.