وزير الداخلية : أكاديمية الشرطة كانت وستظل قبلة الكوادر الأمنية الأفريقية
أكد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية أن أكاديمية الشرطة ستظل فى صدارة قبلة الكوادر الأمنية الأفريقية ليتلقوا علمهم وخبراتهم بها تعضيدا لأمن القارة السمراء.
جاء ذلك خلال الاحتفال بمرور 30 عاما على إنشاء المركز الأفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة ، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بأكاديمية الشرطة بالقاهرة
الجديدة.
وأوصح وزير الداخلية أن المركز الأفريقي لبحوث ودراسات منع الجريمة بمركز بحوث الشرطة نجح منذ إنشائه عام 1986 وحتى الآن فى تدريب 6924 من الكوادر الأمنية ب 49 دولة أفريقية على مدى 30 عاما.
وقال إن “أكاديمية الشرطة المصرية تعد منارة العلم ، وقلعة التدريب والفكر الأمنى ، مصنع الرجال ، وتعد وبحق الأكبر والأعرق بالمنطقة فى مجالات العلوم الشرطية ، والفكر الإستراتيجى الأمنى ، والتى نتشرف بأن تكون دائما فى صدارة قبلة الكوادر الأمنية الإفريقية ليتلقوا علمهم وخبراتهم بها ، تعضيدا لأمن قارتنا السمراء العظيمة”.
وأضاف أن “الاحتفال اليوم يأتى لمرور 30 عاما على الشراكة الأمنية المصرية الأفريقية” ، مشيرا إلي أن المركز الأفريقى لبحوث ودراسات منع الجريمة الذي أنشىء عام 1986 بمركز بحوث الشرطة بالتنسيق مع وزارة الخارجية ، تم انشاؤه بغية إتاحة فرصة التدريب وتنمية الكوادر الشرطية للدول الأفريقية ، وأنه لايزال يواصل مسيرته وعطائه لتحقيق مستهدفاته النبيلة.
وأكد أن الاحتفال يأتى كأحد الركائز الجوهرية لسياسة مصر الأمنية المعاصرة ، والتى حققت العديد من الإنجازات فى مجالات مواجهة الجريمة بكافة صورها وأشكالها والإرهاب بأبعاده المدمرة ومؤامراته ودسائسه الأثمة ، مشددا على أن الجهود أصبحت شواهد صدق على ذلك العصر وعلامات مميزة للعهد يؤكد مسيرة الأمن الجادة فى خدمة الوطن.
وأشار وزير الداخلية إلي أن هذا التعاون والإخاء لا يهدف إلى تدريب الكوادر الأمنية من الدول الأفريقية على العلوم والمعارف الشرطية فحسب ، بل يمتد ليشمل مد جسور الصداقة والاتصال والحوار المباشر بين رجال الشرطة المصرية وزملائهم فى الدول الأفريقية الصديقة وإتاحة الفرصة لتبادل الآراء والخبرات الأمنية بين المتدربين.
وشدد على أهمية تعزيز سبل التعاون والحوار بين دول القارة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة لدعم التعاون الأفريقى على كافة الأصعدة لتصل إلى مستوى العلاقات الوثيقة وتجسيد وترسيخ مقومات العمل المشترك.
وأضاف وزير الداخلية قائلا “أؤكد لكم إننا نتعلم منكم بقدر ما تتعلمون منا ، ونعتز بصداقتكم ونتمسك بها ونتطلع إلى أفريقيا الأم بكل إعزاز القارة الواعدة وفقا لكل التقديرات الدولية الصادقة ، فنحن تربطنا قارة واحدة وتاريخ مشترك فالأمن الأفريقى كل لا يتجزأ”.
وأشار إلي أن العمل الجماعى وتعزيزه, سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى هو خيار إستراتيجى يساعد على التوصل إلى أشكال متطورة من التنسيق والتعاون ، وأضاف قائلا “فلتكن مسئوليتنا واحدة ننطلق فيها برؤية واحدة قاعدتها روح الإنتماء للإنسانية هدفها تحقيق الاستقرار للبشرية ، فرسالة الأمن واحدة مهما اختلفت اللغة أو الثقافة ، فمجتمعاتنا تلقى على عاتقنا أمانة حماية شعوبنا ومقدراتنا ومستقبلنا فعدونا واحد وهو كل ما يهدد أمن واستقرار أوطاننا ، سواء كان جنائيا أو إرهابيا”.
وأكد وزير الداخلية أنه فى هذه الآونة التى يواجه فيها رجال الشرطة المصرية بكل شجاعة تحديات جسام ويقدمون أرواحهم بكل تفان ثمنا غاليا من أجل حفظ أمن واستقرار حاضرهم ومستقبلهم فقد نجحوا فى أداء رسالتهم فاستحقوا من وطنهم كل التقدير والاحترام.
ووجه تحية واجبة لشهداء الشرطة والقوات المسلحة الباسلة الذين نذروا أنفسهم من أجل أن يحيا أبناء الوطن فضربوا أروع الأمثلة للتضحية والفداء.
وشدد على أن التاريخ لن ينسى فى ذاكرته ما خاضته مؤسساتنا الامنية ورجالها الشرفاء من معارك لمواجهة ظاهرة الإرهاب ، وما كان لها من تداعيات على أمن الوطن واستقراره ، ومواجهة كل المحاولات الدخيلة للإخلال بسماحة مجتمعاتنا والمساس بقيمها الأصيلة.
ووجه وزير الداخلية رسالة للمتدربين الأفارقة قائلا “أقول لأبنائى وإخوتى من المتدربين أعلم أنكم جميعا تسعون بكل جهد ليرتقى الأداء الأمنى على قدر آمال وطموحات شعوبكم وعلى نحو يتفق مع عpظم المسئولية وقدر الرسالة التى تحملونها ، وأؤكد لكم أنه لا سبيل لذلك سوى الالتزام بالصدق فى الأداء والتفانى في خدمة الأوطان لتتمكنوا من المواجهة الجادة والشاملة لمختلف أشكال الجريمة والحفاظ على كرامة المواطنين وحماية حقوقهم ، وأقول لكم أيضا سوف تعودون خلال أيام إلى أوطانكم حماة لأمنها وصونا لاستقرارها فلتبق جسور التعاون ممتدة بيننا توثيقا لأواصر الصداقة الأفريقية”.
كما وجه الشكر لوزارة الخارجية المصرية لدعمها للتعاون مع الدول الأفريقية الصديقة وكذلك وجه الشكر للعاملين بأكاديمية الشرطة على ما قدموه لهذه الدورات من أداء مخلص وعلم ينتفع به وتدريب جاد.
وأكد وزير الداخلية أن الهدف واحد لكافة الأجهزة الأمنية بالقارة السمراء والمسئولية مشتركة لتحقيق مناخ الأمن والاستقرار ليحيا كل مواطن أفريقى آمنا فى حياته مطمئنا على ماله وأولاده.