#
وزير الخارجية: لن نتوقف عن جهودنا الرامية لوقف العدوان على غزة والضفة الغربية

وزير الخارجية: لن نتوقف عن جهودنا الرامية لوقف العدوان على غزة والضفة الغربية

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي إننا لن نتوقف عن جهودنا الرامية لوقف العدوان على غزة والضفة الغربية، والتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار.

وقال إننا سنستمر في جهودنا، ونستغل علاقاتنا مع الدولة العربية ودول العالم أجمع لممارسة أقصى درجات الضغط حتى يتجاوب الطرف الآخر مع الجهود ووقف العدوان وحمام الدم المستمر بعد أن قاربنا على عام، وهو أمر يندي له الجبين بأن يقبل المجتمع الدولي استمرار العدوان بصمت مطبق و هو أمر غير مقبول.

جاء ذلك ردا على سؤال حول آفاق التنسيق والتعاون العربي للتعامل مع الأزمة في غزة والضفة الغربية والتوصل لوقف لإطلاق النار في ضوء اجتماع الجامعة العربية اليوم.. قال الدكتور بدر عبد العاطي إن القضية الفلسطينية كانت على رأس القرارات الصادرة اليوم.

وأضاف – خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء- أن الاجتماع الوزاري العربي اليوم اتخذ قرارا بأن يتم التركيز على الملف الفلسطيني وتأجيل باقي الملفات إيمانا بأهمية التركيز على الملف الفلسطيني في ظل التحديات واستمرار العدوان الممنهج ليس فقط في غزة، ولكن في الضفة الغربية أيضا، وانتهاك المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس الشريف، وبالتالي فالتنسيق العربي مستمر والجهود لم تتوقف.

وشدد على أهمية أن تكون هناك إرادة سياسية للتوصل إلى صفقة، فالعناصر واضحة والمهم توافر الإرادة السياسية، مضيفا أننا سنستمر في جهودنا المخلصة لوقف إطلاق النار بما يؤدي إلى تسوية القضية على أسس واضحة وفقا للمرجعيات المعروفة.

وردا على سؤال حول المستجدات الأخيرة المترتبة على تعنت إسرائيل التي لا تبشر بقرب التوصل لوقف إطلاق النار.. قال الأمير فيصل بن فرحان إن هذا التأخير دليل مؤكد على فشل منظومة الأمن الدولي في ظل هذا المستوى غير المسبوق من القتل والدمار وهو ما يعني أنه من الضروري ليس فقط التوصل لوقف إطلاق النار ولكن إعادة النظر في منظومة الأمن الدولي.

وأضاف ” نحن نسعى لزيادة الضغط على المجتمع الدولي للتعامل مع ما يحدث”، مشيرا إلى أن تعنت الجانب الاسرائيلى يفرض حشد مزيد من الأصوات للوصول إلى وقف لإطلاق النار اتساقا مع القانون الدولي، ويبقى السؤال للمجتمع الدولي هل هذا القانون له معنى أم أن تطبيقه يتم بشكل انتقائي.

وأضاف إننا سنستمر في بذل الجهد وهذا هو أهم دور للجنة العربية الإسلامية والتي كانت من نتائج جهودها اعتراف العديد من الدول بالدولة الفلسطينية المستقلة ولكن الطريق مازال طويلاً، مشيرا إلى أن تركيز قرارات الجامعة العربية على فلسطين هو تأكيد لهذه العزيمة.

وردا على سؤال حول تصريحات وزير خارجية لبنان استعداد بلاده للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل وهل يمكن لمصر أن تلعب دور في ذلك .. قال د . بدر عبد العاطي إن موقف مصر واضح من لبنان .. واننا ضد التصعيد ، ونحن مع كل جهد مخلص لمنع التصعيد والحفاظ على لبنان وسوف نستمر فى الاتصال مع كافة الأطراف حتى لا يكون لبنان ضحية لأي تصعيد غير محسوب في المنطقة.

وبشأن الأزمة السودانية.. قال فرحان إن الأزمة في السودان طالت ونرى استمرار المعاناة الإنسانية وهنا تأتي أهمية التنسيق المصري-السعودي.

وأشار بن فرحان إلى منبر جدة الذي خرج بتفاهمات هامة، ويبقى الآن تنفيذ هذه التفاهمات، مشددا على أن الوضع فى السودان طال ولا بد من الوصول إلى نهاية لهذه المعاناة.

وأشار وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في القاهرة، إلى أنه تم مناقشة كافة الآليات التشاورية بين البلدين، وعلى رأسها آلية المتابعة والتشاوري السياسي على مستوى وزيري الخارجية وما يتخللها من اجتماعات ربع سنوية لكبار المسؤولين بوزارتي الخارجية، باعتبارها منبرًا أساسيًا لتبادل الرؤى حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين.

وأوضح أنه تم مناقشة الأهمية البالغة للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، وأن يتم هذا بشكل غير مشروط بما يضمن صفقة متكاملة لإطلاق سراح الرهائن وتبادل للأسرى، مجددا الدعوة للمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية يقوم على استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية “إن الأشهر الماضية قد أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن تحقيق الأمن لشعوب هذه المنطقة لن يتأت من خلال إطلالة أمد الأزمة واستمرار العدوان وفتح جبهات جديدة للتصعيد، كما أنه لم يعد من المقبول أو المعقول أن تظل مصائر دول وشعوب المنطقة ومستقبل أجيالها رهينة للمغامرات وأفكار المتطرفين والمتشددين، ودائرة لا تنتهي من العنف والعدوان”.

وأشار إلى أنه تم التشديد، خلال الاجتماع، على أهمية الدعم الكامل إلى لبنان وشعبه في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية للحفاظ على استقرار لبنان وسيادته.
وحول الأزمة السودانية، أشار وزير الخارجية إلى أنه تم بشكل مفصل ومطول بحث التطورات الأخيرة في السودان باعتبارها دول عربية شقيقة، وتم الاتفاق على أهمية التسوية الشاملة للأزمة هناك بما يوقف معاناة أشقائنا في السودان ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب السوداني الشقيق وإعادة الاستقرار لهذا البلد العربي العظيم، كما تم الاتفاق على أهمية تفعيل مخرجات منبر جدة كأساس لأي جهود إقليمية أو دولية للتسوية بشأن السودان.

وأكد أنه تم كذلك الاتفاق على أهمية دعم الصومال الشقيق والحفاظ على وحدته وسيادته كدولة عربية شقيقة، ورفض أي تدخلات خارجية لا تراعي مصلحة الشعب الصومالي الشقيق، وقال: “إن ما يحدث في البحر الأحمر يهم المملكة العربية السعودية ومصر، وأن الأوضاع الحالية له تبعات جسيمة على أمن المنطقة وأمن وسلامة الملاحة البحرية”.

وشدد وزير الخارجية على أن وقف العدوان على قطاع غزة هو نقطة البداية لوقف التصعيد، ومن ثم تحقيق التهدئة في المنطقة.. وأشار إلى أنه ووزير الخارجية السعودي أكدا على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية وفق كل المرجعيات المتفق عليها، مؤكدا دعم مصر لكل الجهود المخلصة التي تقوم بها المملكة في هذا الشأن.

المصدر: أ ش أ

2024-09-10