وزير الخارجية: الرئيس السيسي وملك الأردن وجها بالعمل على دفع العلاقات الثنائية لآفاق أرحب
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي، اليوم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وجها بالعمل على إعطاء الأولوية لمزيد من دفع العلاقات الثنائية لآفاق أرحب، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال عبدالعاطي- في كلمته، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بالعاصمة الإدارية الجديدة- “نرحب بزيارة وزير الخارجية الأردني العزيزة والكريمة في بلده الثاني مصر، والتي تأتي في إطار التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين الشقيقين حول مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية، فضلا عن العلاقات المتميزة والخاصة بين البلدين”.
وأضاف أنه ناقش مع نظيره الأردني العديد من القضايا المهمة؛ في مقدمتها العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة الأردنية الهاشمية، في إطار التشاور المشترك والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتميزة.
وأشار إلى أن المباحثات المثمرة والإيجابية تطرقت إلى دور العمالة المصرية في عملية البناء في المملكة، مقدما التهنئة للمملكة حكومة وقيادة وشعبا بمناسبة مرور 25 عاما على تولي الملك عبدالله الثاني قيادة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، متمنيا التوفيق والازدهار والنجاح للأردن في الاستمرار في عملية التحديث الشاملة والبناء والتنمية التي تتم بتوجيهات من الملك عبدالله، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين.
وأكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي أن المباحثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، مثلت فرصة مهمة وجادة للتأكيد على خصوصية العلاقات الثنائية بين البلدين تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني، وشهدت التأكيد على أهمية تسريع تنفيذ جميع المشروعات والمبادرات والمقترحات الخاصة بالعلاقات الثنائية.
وأوضح وزير الخارجية – خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأردني، بالعاصمة الإدارية الجديدة – أنه تم خلال المباحثات تثمين الدور الذي يقوم به الأردن في استضافة ورعاية مصالح المصريين وتذليل التحديات التي تواجههم خاصة في ظل ما توليه القيادة السياسية المصرية من اهتمام بالغ لأوضاع المصريين في الخارج.
وأكد عبدالعاطي أن المباحثات شملت تبادل للرؤى حول العديد من الملفات الاقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي شهدت تطابق في المواقف تجاه ما يحدث من تطورات للاوضاع الكارثية سواء في قطاع غزة او الضفة او القدس الشرقية المحتلة وسط صمت دولي مخجل، حيث تقترب عمليات القتل والتدمير والتخريب الممنهج الذي يتم من الجانب الاسرائيلي في قطاع غزة نحو ما يزيد عن 8 اشهر عمليات، واسفرت حتى الان عن أكثر من 37 الف شهيد وأكثر من 87 ألف مصاب.
واتفق الجانبان – خلال المباحثات – على أهمية استمرار الجهود في الضغط على الشركاء الاقليميين والدوليين والمجتمع الدولي للعمل على التحرك بجدية لتحقيق وقف اطلاق النار وفقا لقرارات مجلس الأمن وعدم الاكتفاء بإدانة العدوان الاسرائيلي حقنا لدماء المدنيين، فضلا عن بحث الوضع الإنساني الصحي الكارثي في قطاع غزة وأهمية النفاذ غير المشروط للمساعدات الانسانية في ظل الانتهاكات السافرة للقانون الدولي الانساني بمنع وصول هذه المساعدات.
وأكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي أن المباحثات مهع نظيره الأردني، شهدت التأكيد على الرفض الكامل لسياسات إسرائيل الممنهجة لفرض واقع جديد على الفلسطينيين؛ يضطرهم للنزوح بهدف تهجيرهم من أراضيهم؛ بما يؤدي في النهاية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن المباحثات شملت ايضا الأوضاع الكارثية في الضفة الغربية والعنف الممنهج والبربري من جانب عصابات المستوطنين لترويع الفلسطينيين، حيث تم التشديد على أهمية الدور الاردني في الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية والالتزام بكافة ترتيبات الوضع القانون والتاريخي القائم للمسجد الاقصى المبارك واهمية الدور الذي تقوم به الاردن في حماية الهوية العربية والاسلامية في هذه المدينة.
كما شهدت المباحثات التأكيد على الرفض الكامل لسيطرة اسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والذي تسبب في العرقلة الكاملة لنفاذ المساعدات للشعب الفلسطيني، ويعرض الشعب الفلسطيني لكارثة انسانية غير مسبوقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
وأشار عبدالعاطي إلى أن المباحثات شهدت التأكيد على أهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي وقواعد القانون الدولي الانساني، والإشارة إلى أن استمرار الجانب الاسرائيلي في توسيع نطاق العمليات العسكرية والممارسات الهمجية من قبل المستوطنين في الضفة يمثل وصمة عار على المنظومة القانونية الدولية.
وأوضح وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي أن المباحثات شهدت التأكيد على الدور الحيوي والهام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” واهمية قيامها بدورها الذي لا بديل عنه، حيث يجب دعمها في أداء مهامها السامية بعيدا عن اي معايير مزدوجة في التعامل مع مسائل الاغاثة الانسانية وعدم تسيس عملها.
ولفت إلى أنه جرى خلال المباحثات الاتفاق على أهمية استمرار العمل المشترك في تشجيع الاطراف الدولية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار أن ذلك يعطي رسالة إيجابية ومهمة للشعب الفلسطيني بالأمل في المستقبل لتحقيق تطلعاته المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني على حدود الرابع من يونيو 1967 ويقيم دولته وعاصمتها القدس الشرقية .
وشهدت المباحثات – التأكيد على الخطورة البالغة لاحتمالات التصعيد؛ بما يقود إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، والتأكيد على الأهمية البالغة للحفاظ على أمن واستقرار لبنان والتحذير الكامل من أي مخاطر للتصعيد؛ بما يؤدي لزعزعة الاستقرار في لبنان ويؤدي لدخول المنطق في أتون من الحرب الشاملة. كما شملت المباحثات التعاون الثلاثي بين مصر والاردن والعراق باعتباره نموذجا للعمل العربي المشترك.