وزير الثقافة يوقع مع نظيره الصيني عددا من بروتوكولات التعاون
وقع اليوم السبت الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة و لو شو قانغ وزير الثقافة الصينى والذى يزور مصر ممثلا لرئيس جمهورية الصين فى احتفالات قناة السويس، عددا من بروتوكولات التعاون الثقافي، ظهر اليوم السبت، بالمجلس الأعلى للثقافة.
وتم التوقيع على البرنامج التنفيذى للتعاون الثقافي بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة جمهورية الصين الشعبية للأعوام 2018/2015، والذى يضم عددا من المجالات الثقافية والتعليمية المختلفة; من أبرزها التعاون فى مجالات الفنون السمعية البصرية، والتدريب على الفنون، والصناعات الثقافية، وطباعة الكتاب، والأرشفة وترميم الوثائق والمخطوطات.
كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن العام الثقافي المصري الصيني (عام 2016), والذى تقرر أن يتضمن عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية والفنية التى تقدم حضارة البلدين وتعكس فرص التعاون المستقبلى فيما بينهما.
ومن المقرر بموجب هذا البروتوكول أن تشكل لجنه برئاسة وزيرى ثقافة البلدين للعمل على إقامة العام الثقافي المصري الصيني، وقد اlتفق على أن تستمر هذه اللجنة فى عملها بعد ذلك لمتابعة المشاريع الثقافية الكبرى المقرر البدء فى تنفيذها خلال عام 2016.
وقال النبوي إن هذه البرامج الثقافية للتعاون الثنائي تمثل محصلة للتعاون المكثف خلال الفترة الماضية لدعم العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة، ونحن لدينا مشروعات كثيرة للتعاون في مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن التعاون الثقافي لا يقتصر على 60 عاما بل يمتد إلى آلاف السنين، كما أن هذا التعاون سيمتد للأعوام التالية لبث روح السلام والمحبة وقيم التسامح.
وأوضح أن مصر بصدد إنشاء مدرسة لتعليم فنون السيرك ومن المقرر أن تتعاون الصين بخبراتها معنا في هذا المجال، كما سيكون هناك تعاون كبير في مجال الصناعات الثقافية، ومشروع سينما تك للحفاظ على التراث السينمائي المصري وعرضه بطريقة تسمح للأجيال التالية بمشاهدته والاستفادة منه، موضحا ان المركز الثقافي الصيني في مصر له نشاط متميز ونأمل أن ينتقل نشاطه لمختلف المحافظات.
من جانبه , وجه وزير الثقافة الصيني الشكر للقيادة السياسية على حفاوة الاستقبال، مؤكدا ثقته في نجاح التعاون الثقافي المصري الصيني، مشيرا إلى ان كلا من الصين ومصر صاحب حضارة عظيمة وتاريخ باهر في العالم، لذلك لا بد من بذل قصارى جهدنا لجعل هذا التعاون نموذجا يحتذى به في المنطقة والعالم بأسره.
وقال،إن التعاون الثقافي بين مصر والصين يرجع إلى عام 1955، وأن العلاقات ارتقت كثيرا بعد زيارة الرئيس السيسي للصين .. مشيرا إلى ان أفاق العام الثقافي ستظهر للعالم كله لتؤكد أن الصداقة راسخة بين البلدين.
وأضاف ان العلاقات الثقافية التي يشملها بروتوكول التعاون تتضمن 9 مجالات، ونحن لا نكتفي بها ونريد زيادتها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى ان مصر تمر بمرحلة حاسمة لزيادة حركة السياحة، وهناك ارتباط وثيق بين الثقافة والسياحة، ومن هنا تأتي القيمة الإضافية والاقتصادية للتعاون الثقافي.
صاحب وزير الثقافة الصيني خلال اللقاء وفد رفيع المستوي يضم فى عضويته كل من السيد شيه جين ينغ رئيس قطاع شؤون العلاقات الخارجية بوزراة الثقافة وفنغ بياو نائب رئيس قطاع شئون غربى اسيا وشمالى افريقيا بوزارة الخارجية الصينية.
وتفقد الوفد الصيني متحف الفن الحديث ودار الأوبرا المصرية، وأبدى إعجابه بأعمال رواد الفن التشكيلي المصري، ووصفها بأنها أعمال راقية.
المصدر: أ ش أ