وزير الثقافة: مصر استردت هويتها الثقافية بعد ٣٠ يونيو.. والأزهر يقود الحرب ضد التعصب
دعا وزير الثقافة د. جابر عصفور إلى حوار عربي – عربي لتوحيد الثقافات العربية، لمحاربة الإرهاب، من خلال إرساء مبادئ حضارية مهمة، تقوم على رفض التعصب والتطرف، وإعلاء قيم التسامح والحوار، وقبول الآخر، واحترام الرأي الآخر، بما يفتح باب حوار الحضارات واسعًا مع كل دول العالم، لمواجهة التطرف الديني والفكري، الذي يودي إلى الإرهاب الأسود المنتشر حاليًا في دول كثيرة.
وأكد الوزير على دور الأزهر الشريف الرائد في ترسيخ الوسطية والاعتدال بين أبناء العالمين الإسلامي والعربي، لدعم الحرب ضد الإرهاب، باعتباره أكبر مؤسسة دينية عربية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير، بمقر إقامة السفير المصري بالسعودية عفيفي عبد الوهاب، على هامش مؤتمر وزراء الثقافة العرب، الذي اختتم أعماله أمس الأول بالرياض.
وشدد عصفور- خلال تصريحاته- على ضرورة اتحاد الدول العربية حول بدء ثورة دينية شاملة، توازيها حركة اجتهاد واسعة، لإحياء قيم الإسلام الحق، وتنبذ التقاليد الجامدة التي تحمي المواطن العربي المسلم من التعصب والإرهاب، تحقيقًا لما نادى به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وعن الشأن المحلى، أكد الوزير أن مصر استردت هويتها الثقافية السمحاء، بعد ثورة ٣٠ يونيو، وعاد معها شعار ثورة ١٩١٩ الخالدة “الدين لله والوطن للجميع”، التي أحيت الوحدة الوطنية في مصر الجديدة بمسلميها، ومسيحييها، لا فرق بينهما، وأعلت الهوية المصرية الأصيلة التي ترتكز على الولاء والانتماء.
وأخيرًا، أكد عصفور أن وزارة الثقافة المصرية تبذل جهودًا دءوبة وحثيثة للدفاع عن الثقافة المصرية العربية، من خلال مد جسور التعاون العربي المشترك، وإطلاق الحملات والورش الثقافية بطول مصر وعرضها، ودعم الأشقاء العرب بالخبرات الثقافية المصرية المتراكمة، وإطلاعهم على تجربة الوزارة في استخدام الثقافة كأسلوب حياة، وعامل أساسي في خطة التنمية التي يقودها الرئيس المصري حاليًا، مشددًا على انه لا تطوير، أو تقدم، أو تنمية إلا بالتثقيف والتنوير والتعليم.
وكان عصفور قد دعا، مؤتمر وزراء الثقافة العرب، لتخصيص دعم مالي كاف للمشروعات الثقافية العربية المشتركة المطروحة حاليًا، وخاصة مقترح الهيئة العربية للمسرح، والمقترحات الخاصة بالترجمة، وضرورة التمسك بحرية التعبير، وتوفير المناخ الملائم له.
وجاءت توصيات المؤتمر في ختامه، بتنظيم ملتقى تمهيدي للإعداد للقمة الثقافية العربية، والحرص علي المشاركة في الفعاليات الثقافية العربية، مثل الاحتفال بالعواصم الثقافية العربية، والأيام الثقافية العربية وغيرها.
كما أوصى المؤتمر بضرورة حماية التراث والحفاظ عليه، بالحث على التصديق على الاتفاقيات العربية والعالمية في هذا الصدد، مشددًا على حماية التراث والهوية العربية والإسلامية للقدس، والتصدي لكل محاولات تهويدها.
وفي ختام التوصيات، كشف المؤتمر عن أنه تم إدراج المشروع المصري بشأن الأرشيف العربي للمأثورات الشعبية العربية، ضمن البوابة الرقمية للتراث بالمنظمة.
المصدر: وكالات