وزير التعليم: مصر واصلت العملية التعليمية أثناء كورونا بفضل التكنولوجيا
قال الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ان مصر كانت من الدول القليلة التي واصلت العملية التعليمية أثناء هذه الجائحة، بفضل إدخال التكنولوجيا في التعليم، مشيرًا إلى أن هناك حوالي ( 2500) مدرسة مزودة بالبنية التكنولوجية، كما أن التعليم الثانوي كله أصبح يعمل الآن باستخدام أجهزة التابلت التي تم توفيرها لجميع الطلاب، وهذا أمر إيجابي بكل تأكيد.
وأضاف خلال خلال مشاركته فى المنتدى الدولى حول “المنصات الرقمية وكفاءات المعلمين” وندوة حول “مشروع المدارس المفتوحة للجميع المدعم بالتكنولوجيا” بالتعاون مع اليونسكو وهواوي : “ إن عقد هذا المنتدى يُعد إضافةً جديدة لإنجازات مشروع المدارس المفتوحة وفرصة رائعة لتبادل التجارب وتعزيز التعاون مع الدول المشاركة فيه، ويستمد هذا اللقاء كذلك أهميته من كونه فضاءً فكريًّا رحبًا لتبادل المعارف والتجارب الدولية، والبحث عن إطار أمثل لتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم”.
وتابع الوزير: “لعلنا نتفق جميعًا على أن التحول الرقمي في التعليم أصبح ضرورة حتمية، وليس ترفا، نحو سعينا لإعداد الأجيال الجديدة لمواكبة متغيرات مستقبلية سريعة لتطور، واستجابة لمتطلبات القرن الحادي والعشرين”، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي في مصر أخذ منا ومازال جهودًا كبيرة، وتفكيرًا عميقًا نحو تطوير التعليم في جميع النواحي، ولعل من أبرز هذه الجهود توفير بنية تحتية تكنولوجية على مستوى المدرسة، وتطوير منصة رقمية إثرائية للطلاب وللمعلمين، وتطوير نظم التقويم والامتحانات، وذلك قبل تداعيات أزمة كوفيد – 19، موضحًا أن وجود البنية التحتية التكنولوجية ساعد في التخفيف من آثار هذه الأزمة على التعليم.
وشارك الوزير بعض النقاط والاستفسارات الأساسية، خلال النقاشات في المنتدى حول تجربة مصر، حيث قال إن التجربة المصرية تراعي التوازن بين التقليد والابتكارية في استخدام التكنولوجيا في مجال التعليم، والتأكيد على أهمية تطوير مهارات المتعلمين، وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين ومهارات ما وراء المعرفة التطبيقية، وهي المهارات القابلة للانتقال طوال حياتهم، مثل مهارات التفكير الناقد، ومهارات حل المشكلات وإدارة المعرفة والعمل الجماعي، والتفكير الإبداعي، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم المصرية تعمل على دمج هذه المهارات في المناهج الجديدة، وتدريب المعلمين عليها، بالاضافة إلى أن التحول الرقمي في التعليم ليس عملية تقنية فقط، ولكن يجب أن يكون عنصرًا أساسيا في تطوير التعليم، حيث ساعد، على سبيل المثال، التحول الرقمي في التعليم على تطبيق مبادئ تفريد التعلم والتعلم الذاتي، والعمل الجماعي وتحفيز الإبداع والابتكار في التعليم، وتطويع الاستخدام التطبيقي للمعارف الجديدة، وخلق أنماط بنائية إبداعية.