#
وزيرة السياحة: استقبال أول رحلة للحج على خطى العائلة المقدسة 17 يونيو

وزيرة السياحة: استقبال أول رحلة للحج على خطى العائلة المقدسة 17 يونيو

أعلنت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، عن استقبال مصر من خلال التنسيق بين المكتب السياحى بروما وجمعية UNITALSI الخيرية الإيطالية، أول رحلة للحج على خطى العائلة المقدسة من 17 إلى 21 يونيو الجارى، تضم ما يقرب من 70 شخصا، موضحة أنه سيتم الإعلان عن هذه الرحلة فى مؤتمر صحفى بمقر راديو الفاتيكان بروما الأربعاء المقبل، عقب إدراج مؤسسة أوبرا رومانا الإيطالية لرحلة العائلة المقدسة ضمن الكتالوج الجديد للحج الفاتيكانى 2018.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة فى فعاليات احتفالية إحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، التى أقيمت بالمتحف القبطى بمصر القديمة تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وألقت الدكتورة رانيا المشاط كلمة استهلتها بالحديث عن رحلة السيد المسيح على أرض مصر، فقالت إنه فى القرن الأول الميلادى بوركت أرض مصر بمجيئه طفلا رضيعا هربا من بطش الملك هيرودوس الذى أراد قتله، ففتحت ذراعيها تستقبله هو وأمه مريم العذراء، ووجد بها وبين أهلها الحماية والأمان، وبَارَكْت خطاه أرضها فأصبحت أرضاً مقدسة، وأضافت أنه عاش فى مصر أكثر من 3 سنوات، وفى كل مكان مكث فيه بدءا من شمال سيناء مرورا بالدلتا ووادى النطرون، ثم القاهرة والمنيا وأسيوط بنيت كنيسة لتخلد هذه الذكرى العطرة.

وأشارت الوزيرة فى بيان صحفى، إلى أن الاحتفال هذا العام بذكرى دخول السيد المسيح لمصر يأتى وسط اهتمام كبير من الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بأرض الكنانة.

وخلال كلمتها أوضحت أن اللجنة الوطنية التى تم تشكيلها بقرار من رئيس مجلس الوزراء من الوزارات والجهات ذات الصلة، وتمثل بها الكنيسة المصرية بمستوى رفيع، ومهمتها تذليل أى عقبات تحول دون تنفيذ متطلبات التطوير اللازمة لإحياء المسار.

وأكدت أنه تم بدء العمل فعليا على رفع كفاءة النقاط الخمس الأولى من المسار، وهى كنيسة أبو سرجة فى مصر القديمة وكنيسة العذراء فى المعادى وأديرة وادى النطرون: “الأنبا بيشوى والسريان والباراموس”.

واختتمت الوزيرة كلمتها بتقديم الشكر للحاضرين وبالأخص قيادات الكنيسة المصرية على استضافتهم، داعية الله أن تظل مصر أرضا مباركة تفتح ذراعيها للجميع، وتظل دائماً وأبداً أرض الأمان والمحبة والسلام.

ومن جانبه، أكد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار على أن الدولة تولى اهتماما بملف توثيق رحلة العائلة المقدسة لمصر ولاسيما لتسجيلها على قائمة اليونسكو، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية بالتعاون مع الجهات المعنية لتوثيق مسار هذه الرحلة.

وأشار وزير الأثار إلى أن العائلة المقدسة مرت على 25 نقطة فى جميع أنحاء مصر، مضيفا أن وزارة الآثار بالتنسيق مع الكنيسة المصرية قامت بعمل مشروعات تطوير وترميم للعديد من الكنائس والأديرة والمناطق الاثرية ضمن مسار الرحلة.

وتابع أن الاحتفال الذى احتضنه المتحف القبطى الذى تم تأسيسه عام 1910، ويضم آلاف القطع الأثرية النادرة يعكس رسالة مهمة تؤكد روح التسامح فى مصر، حيث إن واجهة المتحف نفس واجهة مسجد الأقمر بشارع المعز، إلى جانب وقوعه فى منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة.

وترأس أمس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات الشكر فى عيد دخول المسيح مصر، وذلك بالكنيسة المعلقة بمصر القديمة.

وافتتح قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الاحتفالية بكلمة أعرب خلالها عن أمله بأن يكون الأول من يونيو عيدًا وطنيًا لكل المصريين يحتفل به الجميع ويدخل ضمن أجندة الاحتفالات الوطنية، مضيفًا أن مصر أرض مباركة وأن السيد المسيح جاء إلى مصر قبل أن تأتى المسيحية إلى مصر، وأن عيد دخول السيد المسيح إلى مصر هو عيد وطنى وليس كنسيًا فقط.

وقدم قداسة البابا تواضروس الثانى تهنئته لجميع المصريين بمناسبة صوم شهر رمضان، وأيضا صوم الرسل، وأعرب عن شكره لكل رجال الدولة والوزراء الذين لهم جهود مخلصة فى إحياء مسار العائلة المقدسة، مؤكدا أن الاهتمام بهذا المشروع سيكون له فوائد اقتصادية وروحية عديدة.

 

2018-06-02