#
وزارة السياحة والآثار تشارك في المؤتمر الثالث عشر لعلماء المصريات بهولندا

وزارة السياحة والآثار تشارك في المؤتمر الثالث عشر لعلماء المصريات بهولندا

شاركت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار بوفد برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في فعاليات المؤتمر الثالث عشر لعلماء المصريات، والذي عُقدت جلسته الافتتاحية، مساء الأحد، بمدينة ليدن بدولة هولندا.

وذكرت وزارة السياحة والآثار- في بيان، اليوم الاثنين- أن هذه الدورة انعقدت تحت عنوان “مستقبل مصر القديمة”، حيث سيتم طرح ومناقشة أحدث الأبحاث العلمية في مجال علم المصريات، وذلك بحضور 850 مشاركًا من 32 دولة من مختلف دول العالم.

وشارك الدكتور مصطفى وزيري في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة عشر من المؤتمر، حيث ألقى المحاضرة الرئيسية الأولى، والتي استعرض خلالها إنجازات المجلس الأعلى للآثار خلال السنوات الماضية، والتي تمثلت في عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة التي حظت باهتمام العالم، بالإضافة إلى الانتهاء من عدد من مشروعات ترميم وتطوير عدد من المباني والمواقع الأثرية والمتاحف ورفع كفاءة الخدمات المقدمة بها للزائرين من المصريين والسائحين، بما يعمل على تحسين التجربة السياحية بها، والتي من بينها معابد الكرنك وهابو والأقصر ومنطقة أهرامات الجيزة وغيرها من المواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية.

وأشار وزيري إلى أن عدد البعثات الأجنبية العاملة في مصر بلغ 250 بعثة من 25 دولة من مختلف دول العالم تقوم بأعمال الحفائر الأثرية بعدد من المواقع الأثرية على مستوي الجمهورية، الأمر الذي يؤكد اهتمام الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار بأعمال التنقيب الأثري والتعاون مع مختلف الجامعات والمعاهد الأثرية في العالم بما يعود بالنفع الكبير على علم المصريات، بالإضافة إلى أعمال حفائر البعثات المصرية في سقارة والأقصر.

كما تطرق إلى ملف الآثار المستردة والجهود التي بذلتها الدولة المصرية ووزارة السياحة والآثار لاسترداد القطع الأثرية، التي ثُبت خروجها من البلاد بطريقة غير شرعية.

وفي ختام المحاضرة.. أكد دكتور مصطفى وزيري على احترام مصر لجميع حضارات العالم، مشددا على ضرورة الحفاظ على هوية الشعوب، لافتا إلى أن مصر لن تتواني للتصدي لأي محاولات لتزييف الحقائق التاريخية والعلمية عن الحضارة المصرية القديمة.

بدوره.. قال رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية الدكتور هشام الليثي، إن المؤتمر يهدف إلى التعريف بمكانة مصر القديمة في المجتمع والأوساط الأكاديمية المعاصرة، وكيف يمكننا الحفاظ على علم المصريات وتوثيق الصلة به بالمستقبل، بالإضافة إلى فتح مجال لتواصل علماء المصريات حول العالم مع بعضهم البعض وتبادل الأفكار والمقترحات التي تخدم علم المصريات، كما سيكون منصة لتقديم أحدث الأبحاث في علم المصريات وفروعه العديدة.

وأضاف أن المؤتمر سيتناول مناقشة العديد من الموضوعات والأبحاث من بينها تغير المناخ وتأثيرها على الآثار، واستخدام التكنولوجية الحديثة والرقمنة في علم المصريات، وعلم المصريات وأبحاث التخصصات البينية في علم المصريات، وتأريخ علم المصريات، وعلم المتاحف، وتاريخ علم المصريات، والاتجار غير المشروع في الآثار، والشمول والتنوع في علم المصريات، والمنظور الدولي لمصر القديمة، وحماية التراث المصري القديم والحفاظ عليه.

حضر افتتاح المؤتمر سفير مصر في هولندا السفير حاتم عبد القادر، فيما تضمن وفد الوزارة المشارك في المؤتمر كل من رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار مؤمن عثمان، رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية الدكتور هشام الليثي، والمشرف على اللجان الدائمة والبعثات الأجنبية الدكتورة نشوي جابر، ومدير منطقة آثار سقارة الدكتور محمد يوسف، ومدير عام المتحف المصري بالتحرير الدكتور على عبد الحليم.

جدير بالذكر أن مؤتمر علماء المصريات يُعقد بشكل دوري كل 4 سنوات بإحدى دول العالم؛ لمناقشة وعرض أحدث ما توصل إليه علم المصريات، كما يعد من أهم المؤتمرات العلمية في العالم في مجال علم المصريات، وكانت الدورة الثانية عشرة لعلماء المصريات، والذي نظمته الوزارة بالقاهرة في نوفمبر 2019، هي الثالثة التي تنظمها وتستضيفها مصر، حيث نظمت من قبل دورتين لهذا المؤتمر عامي 1988 و2000، وكانتا من أهم وأنجح دوراته، وحقق المؤتمر الهدف المرجو منه، وهو الاستفادة العلمية والتبادل العلمي والخبرات بين العلماء والدارسين وخاصة شباب الدارسين من المصريين والأجانب، الذين أصبحوا نسيجًا واحدًا تجمعوا من أجل هدف واحد وهو علم المصريات.

المصدر: أ ش أ

2023-08-07