أفاد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة بأن تسعة أسرى فلسطينيين استشهدوا في معتقل النقب الصحراوي منذ افتتاحه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مارس عام 1988 إثر إصابتهم بأعيرة نارية أو جراء التعذيب والإهمال الطبي.

ودعا فروانة – في تصريح صحفي اليوم الأحد بمناسبة مرور 28 عاما على افتتاح معتقل النقب – إلي “ضرورة التحرك الجاد وتوثيق تلك الحالات التي سقط فيها شهداء داخل المعتقل، والضغط على المؤسسات الحقوقية والإنسانية ذات العلاقة بهدف تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف وملابسات استشهادهم ومحاسبة المتسببين في وفاتهم, خاصة وأن ثلاثة منهم كانوا قد استشهدوا بعد إصابتهم بأعيرة نارية, وذلك على قاعدة أن الحق لا يسقط بالتقادم”.

وأوضح أن معتقل النقب الصحراوي افتتح خلال انتفاضة الحجارة في السابع عشر من مارس عام 1988م، ثم تم إغلاقه في منتصف عام 1996، ولكن في الأول من أبريل عام 2002 وخلال “انتفاضة الأقصى” أعادت سلطات الاحتلال افتتاحه من جديد لذات الهدف الذي افتتح من أجله في المرة الأولى، وهو استيعاب المعتقلين الجدد وقمع الانتفاضة.

ويقع معتقل النقب الصحراوي في صحراء النقب “جنوب إسرائيل” في منطقة عسكرية خطرة وغير آمنة حيث تجرى بداخلها تدريبات عسكرية بالأسلحة الحية, تعرض كل شخص في المكان لأخطار الحرب، علاوة على قسوة ظروفه الطبيعية والمناخية طوال السنة، ووجوده في بيئة ملوثة حيث قربه من “مفاعل ديمونا” وفي منطقة تستخدم لدفن النفايات النووية، وهو ما هذا ما يفسر ظهور أمراض خطيرة بين أوساط المعتقلين هناك، وتزايد أعداد المرضى في صفوفهم.

ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما يقرب من 7 آلاف معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنا ومركز توقيف، بينهم حوالي 300 من قطاع غزة جلهم من القدامى وأصحاب الأحكام ،العالية.