موسكو: لا يزال هناك الكثير للقيام به للتسوية في سوريا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به للتوصل إلى تسوية في سوريا.وقال بوجدانوف للصحفيين، عقب الاجتماع العشرين لصيغة “أستانا”، اليوم الأربعاء:” لقد كانت الاجتماعات مفيدة للغاية وجرت في الوقت المناسب، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به مع الدول الضامنة والسوريين للتسوية”.وعلى صعيد متصل، أكد المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أن صيغة “أستانا” للتسوية الروسية سوف تستمر في مكان آخر لأنها أثبتت قدرتها على البقاء.وقال لافرنتييف، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الـ 20 لمحادثات أستانا حول سوريا، اليوم الأربعاء: “إن صيغة “أستانا” التي لا تزال قائمة، ستواصل عملها وقد أظهرت قدرتها على البقاء والجدوى منها على خلفية تعثر ما يسمى بجهود المجتمع الدولي بشأن التسوية السورية”.وأضاف أن الصيغة ليست مرتبطة بمكان عقد الحدث، وأن صيغة أستانا ناجحة وستستمر، مذكرا بأن هذه الصيغة والدول الضامنة، هي التي أسست اللجنة الدستورية السورية، وأنه سيتم لاحقا تحديد مكان جديد لمواصلة الاجتماعات حول سوريا، معربا عن شكره وامتنانه لسلطات كازاخستان لاستضافتها 18 من أصل 20 جولة من المحادثات على مدى أكثر 6 سنوات.وكانت روسيا وتركيا وإيران أعلنت في وقت سابق من اليوم أنها اتفقت على عقد اجتماعها الحادي والعشرين بشأن سوريا في النصف الثاني من العام الحالي دون تحديد زمان ومكان معينين.وقد طلبت وزارة الخارجية الكازاخستانية جعل الاجتماع الـ 20 لمحادثات أستانا حول سوريا بمثابة الجولة الأخيرة من الاجتماعات بهذه الصيغة على أراضيها. وكانت العاصمة الكازخستانية استضافت يومي 20 و21 يونيو الجاري الجولة العشرين من محادثات “أستانا” بشأن التسوية السورية بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية والمعارضة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن.وتضمن جدول الأعمال مناقشة قضايا مكافحة الإرهاب والوضع الإنساني ومشكلة عودة اللاجئين وملف تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.وقال كانات توميش نائب وزير الخارجية الكازاخستاني – في اختتام الجولة الـ 20 للمباحثات بصيغة أستانا حول الأزمة السورية – “إن الوضع حول سوريا يتغير جذرا، ومن سماته سعي الدول العربية لإعادة العلاقات معها وعودة دمشق للجامعة العربية”.وأضاف توميش أن عودة سوريا للجامعة العربية وعودة العلاقات العربية مع دمشق يعتبر أحد منجزات العمل الحثيث الذي قامت به وفود الدول في مسار أستانا، منوها بأن خروج سوريا من الأزمة يمكن أن نعتبره أحد منجزات مسار أستانا.