مهاجرو أمريكا الوسطى يهرعون للشمال أملا في الوصول قبل تنصيب ترامب
قالت دول في منطقة أمريكا الوسطى إن أعدادا كبيرة من المهاجرين فروا من بلادهم منذ فوز دونالد ترامب المفاجئ بإنتخابات الرئاسة الأمريكية على أمل الوصول إلى الولايات المتحدة قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وفاز ترامب في الإنتخابات بفضل موقفه المتشدد من الهجرة إذ هدد بترحيل الملايين ممن يعيشون بصورة غير قانونية في الولايات المتحدة وبناء حاجز على الحدود مع المكسيك.
وأحدثت لجهة ترامب الحادة خلال حملته الانتخابية حالة من القلق داخل الأحياء الفقيرة في أمريكا الوسطى ومجتمعات المهاجرين في مدن أمريكية واختار كثيرون التعجيل بالهجرة إلى الشمال قبل تنصيبه.
وخلال السنة المالية 2016 اعتقلت الولايات المتحدة قرابة 410 آلاف شخص على امتداد الحدود الجنوبية الغربية مع المكسيك بزيادة بمقدار الربع تقريبا عن العام السابق. والغالبية العظمى من المهاجرين قدموا من جواتيمالا والسلفادور وهندوراس.
وقال مسؤولون بأمريكا الوسطى إن عدد المهاجرين إلى الشمال تصاعد منذ فوز ترامب وهو ما فاقم الموقف المتأزم على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وقالت ماريا أندريا ماتاموروس نائبة وزير خارجية هندوراس “نحن قلقون لأننا نرى زيادة في تدفق المهاجرين المغادرين للبلاد والذين حثهم المهربون على الهجرة حين قالوا لهم إنه يتعين عليهم الوصول إلى الولايات المتحدة قبل تنصيب ترامب”.
وقال كارلوس راؤول موراليس وزير خارجية جواتيمالا إن الناس يغادرون بلاده أيضا بصورة جماعية قبل أن يصبح ترامب رئيسا.
وأضاف موراليس “المهربون يتركون الناس في حالة استدانة ويستولون على أملاكهم سدادا للديون”.
رويترز