مكتبة الإسكندرية تطلق الطبعة العربية الكاملة من مارك 21
افتتحت مكتبة الإسكندرية مؤتمر القمة العالمية الرابعة للكتاب بحفل إطلاق الطبعة العربية الكاملة من معيار الفهرسة المقروءة آليًّا؛ مارك 21، صيغة البيانات الببليوجرافية.
بدأ الحفل بكلمة من الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والتي رحب فيها بالحضور من جميع أنحاء العالم وسلط الضوء على موضوع القمة هذا العام “الكتاب، والقراءة، والتكنولوجيا، إضافة إلى الدور الهام الذي تلعبه الترجمة في نشر وتطور المعرفة والثقافة. هذا، وقد أكد على ضرورة مواكبة كلِّ ما هو جديد وعالمي من معايير ونظم في عالم المكتبات، ومنها معيار مارك 21.
وانتقلت الكلمة إلى الأستاذة رحاب عوف؛ مدير إدارة المعايير العربية بمكتبة الإسكندرية، والقائمة على مشروع تعريب صيغ مارك 21؛ حيث أكدت على أهمية التقنين والمعيارية في مجال المكتبات والمعلومات، مع التركيز على مارك 21 كمعيار بارز في مجال الفهرسة والضبط الببليوجرافي، والذي أفسح مجالًا، ولا يزال، لتطبيقات أحدث معايير الفهرسة؛ معيار وصف المصادر وإتاحتها وما في تحديثاته المتتالية.
هذا، وتعد صيغة مارك 21 للبيانات الببليوجرافية بالعربية هي الترجمة العربية الأولى الكاملة، شاملة التحديثات الأخيرة؛ حيث تمتد إلى التحديث الـ19 مع تغطية لأغلب التحديثين الـ20 والـ21. وقد تم تهيئة الطبعة العربية لقواعد وممارسات الفهرسة، مع شمولها أمثلة تضمن التغطية العربية الشاملة؛ وذلك بالرجوع إلى مجموعة متنوعة من الفهارس والملفات الاستنادية
وقد تبنت الطبعة العربية شكلًا أقرب للدليل الإرشادي وتنسيقًا طباعيًّا يسْهل على المفهرسين استخدامه.
وستتوافر الطبعة الورقية للاقتناء خلال شهر ديسمبر 2015 تسبقها إصدار مجاني على الإنترنت به مجموعة من أكثر الحقول استخدامًا، ستتاح من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بخدمة المعايير الببليوجرافية العربية.
هذا وقد أنهت الأستاذة رحاب عوف كلمتها بالشكر والتقدير لمن أسمتهم بالجنود المجهولين خلف شاشات الحاسب، “المفهرسين”، على مجهوداتهم الحثيثة، ودورهم المحوري في الإتاحة الشاملة للمعرفة.
وشكرت الأستاذة لمياء عبد الفتاح؛ رئيس قطاع المكتبات، فريق العمل القائم على هذا المشروع من المتخصصين في اللغة وعلم المكتبات لترجمة هذا العمل ليثمر عن نتاج بهذا المستوى العالمي.
ومن الجدير بالذكر أن مارك 21 هو المعيار الذي من خلاله يتم توثيق المعلومات الببليوجرافية في شكل مقروء آليًّا، مما يجعله من أهم نظم بناء البيانات ومشاركتها بين
وجاءت ترجمته إلى العربية لتيسر على المفهرسين العرب عملهم متيحة لهم هذا المعيار العالمي بلغتهم الأم.