![مقتل 119 على الأقل وإصابة أكثر من 150 إثر خروج قطار عن القضبان بالهند](https://www.radiomasr.net/wp-content/themes/wpradiomasr/resize.php?w=638&h=260&zc=1&q=100&src=https://www.radiomasr.net/wp-content/uploads/2016/11/خروج-قطار-عن-القضبان-بالهند.jpg)
مقتل 119 على الأقل وإصابة أكثر من 150 إثر خروج قطار عن القضبان بالهند
خرج قطار سريع عن القضبان بولاية أوتار براديش الواقعة في شمال الهند اليوم الأحد مما أسفر عن مقتل 119 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 150 آخرين وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا وسط التزاحم لتحديد أماكن الناجين.
وقال مسؤولون بالشرطة إن أشخاصا ما زالوا مفقودين بينما تحاول السلطات تحري سبب خروج 14 عربة من القطار عن القضبان عند بلدة بوخرايان على بعد 65 كيلومترا جنوبي مدينة كانبور. وكان القطار في رحلة من مدينة باتنا بشمال شرق البلاد إلى مدينة إندور بوسط الهند.
وأشارت السلطات إلى أنها تتحرى حالة القضبان لكنها أضافت أنها تحتاج إلى التدقيق أكثر في ظروف الحادث قبل أن تخلص إلى أسبابه.
ويعد هذا الحادث هو الأسوأ منذ مقتل أكثر من 140 شخصا في حادث تحطم قطار عام 2010 في ولاية غرب البنغال.
وقال براتاب راي وهو مسؤول كبير في السكك الحديدية إن ناجين يبحثون عن أقارب كانوا معهم وسط مشاهد اليأس والألم كما حاول البعض دخول العربات المدمرة لإنقاذ أقاربهم وجمع متعلقاتهم.
وأضاف من موقع الحادث “نستخدم كل السبل لإنقاذ الأرواح لكن من الصعب للغاية قطع العربات المعدنية.”
وقال كوشال راج شارما رئيس بلدية كانبور إن 119 شخصا قتلوا بينما ما يزال 78 من المصابين في المستشفى منهم أربعة في حالة حرجة.
ومع استمرار بحث فرق الإنقاذ عن الضحايا بين الحطام من الممكن أن ترتفع حصيلة القتلى ليصبح أسوأ حادث قطار في الهند منذ مطلع القرن الحالي.
وفيما وصف بأنه أسوأ كارثة للسكك الحديدية في الهند سقط قطار من على جسر في أحد الأنهار في ولاية بيهار عام 1981 مما أسفر عن مقتل ما يتراوح بين 500 و800 شخص.
وتعد شبكة السكك الحديدية الهندية المتداعية رابع أكبر سكك حديدية في العالم. وتسير الهند 11 ألف قطار يوميا بينها سبعة آلاف قطار ركاب تنقل أكثر من 20 مليون شخص يوميا لكن سجلها سيء فيما يتعلق بالسلامة إذ يلقى آلاف الأشخاص حتفهم في حوادث سنويا تشمل الخروج عن القضبان والتحطم.
وقال سوريش برابهو وزير السكك الحديدية الهندي في تغريدة على تويتر إن الحكومة ستحقق فورا في أسباب الحادث ووعد بالمحاسبة “بأشد إجراء ممكن” وكذلك تعويض الركاب المتضررين.
وقال ناجون إن القطار المكدس الذي تشغّله شركة حكومية خرج عن القضبان في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد بينما كان أكثر من 500 راكب نائمين.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عربات قطار زرقاء لحقت بها أضرار جسيمة وحشودا من الناس وأفراد الشرطة فوق الحطام يبحثون عن ناجين. وكانت إحدى العربات على جانبها تقريبا وبدت مدمرة بالكامل.
وشق عمال إنقاذ يرتدون خوذات صفراء طريقهم وسط الحشود وحملوا الضحايا فوق الحطام فيما عملت فرق على إزالة العربات من على السكة التي تعد أحد الطرق الرئيسية لنقل الناس والبضائع في شمال الهند.
وقالت فرق الإنقاذ إنها ستنهي عملية البحث قبل حلول الليل على أن تستكملها يوم الاثنين بينما كان سكان القرى المجاورة لمكان الحادث يقيمون مطابخ مؤقتة وينصبون الخيام للناجين والمسؤولين.
وتعهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي بدأ حياته ببيع الشاي خارج محطة قطار بتحديث السكك الحديدية في الهند وصنع قطارات سريعة تتلاءم مع متطلبات ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.
كما تعهدت حكومته باستبدال السكك الحديدية القديمة وتطوير البنية التحتية للأمان فيها لكن لم يتحقق تقدم يذكر حتى الآن.
وينفق أكثر من 90 بالمئة من إيرادات السكك الحديدية على تكاليف التشغيل مما لا يترك شيئا تقريبا للتحديث.
وتحتاج السكك الحديدية في الهند وفق عدد من المحللين إلى استثمارات بحوالي 20 تريليون روبية (293.34 مليار دولار) بحلول 2020 مما دفع الهند إلى اللجوء إلى الشراكات مع الشركات الخاصة والاقتراض من دول أخرى لتحديث شبكتها.
وفي العام الماضي وافقت اليابان على تقديم قروض ميسرة قيمتها 12 مليار دولار لبناء أول قطار من قطارات “الطلقة” في الهند.
ولجأ مودي إلى تويتر لتقديم تعازيه بالحادث. وقال يوم الأحد في تغريدة “أشعر بألم يفوق الوصف لخسارة أرواح بسبب خروج القطار السريع بين باتنا وإندور عن القضبان. وأفكاري مع الأسر المفجوعة.”
الصمدر: رويترز