مقتل ثمانية مسلمين شيعة في هجوم على حافلة في جنوب غرب باكستان
أ ف ب
اعلنت الشرطة الباكستانية مقتل ثمانية اشخاص ينتمون الى الاقلية الشيعية في هجوم استهدف اليوم الخميس حافلة كانوا على متنها في احد الاسواق على مشارف كويتا كبرى مدن بلوشستان (جنوب غرب) التي تشهد اعمال عنف طائفية باستمرار.
ويأتي هذا الهجوم الذي نفذه رجلان لاذا بالفرار، مع اقتراب عاشوراء نهاية هذا الاسبوع الذي يشهد عدة مواكب دينية شيعية تبلغ ذروتها في العاشر من محرم، وغالبا ما تتعرض هذه المواكب لهجمات من قبل متطرفين سنة في باكستان.
وقال عمران قرشي المسؤول الكبير في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس انه صباح الخميس ان الهجوم وقع في سوق للخضار والفاكهة في ضاحية كويتا كبرى مدن ولاية بلوشستان المضطربة.
واضاف ان “تسعة من المسلمين الشيعة من اتنية الهزارة كانوا جالسين في المقاعد الخلفية من حافلة صغيرة بعد شراء خضار في احد الاسواق عندما اطلق رجلان النار عليهم من سلاح الي”.
واضاف قرشي ان “ثمانية من الشيعة قتلوا واصيب اخر بجروح”، موضحا ان غالبية الضحايا قتلوا برصاصة في الرأس.
واكد قائد الشرطة المحلية عبد الرزاق شيما بعد ذلك هذه الرواية للوقائع وحصيلة الضحايا.
وقال احد رجال الاسعاف في موقع الهجوم ان جثث القتلى التي غطنها الدماء سقطت الواحدة تلو الاخرى ومعظمها مصابة برصاصة في الرأس، وقد نقلت بعد ذلك الى المستشفى في المنطقة.
واغلقت الشرطة وعناصر جرس الحدود لمنطقة وقاموا بابعاد الفضوليين خوفا من هجوم تال.
وبعد ساعات على هذا الهجوم، انفجرت قنبلة كانت مزروعة في دراجة نارية لدى مرور قافلة من قوات شبه عسكرية في كويتا، فقتل اثنان من المارة على الاقل، واصيب اثنا عشر آخرون.
وقال عبد الرزاق شيما ان “هذه القنبلة زرعت في دراجة نارية ركنت في شارع كامبراني”، واضاف “قتل اثنان من المارة وجرح 12 آخرون”.
واكد ناطق باسم حرس الحدود وجراح في الشرطة الهجوم وحصيلة ضحاياه.
وغالبا ما تشهد ولاية بلوشستان الغنية بالثروات هجمات تشنها مجموعات سنية متطرفة على الاقلية الشيعية التي تمثل حوالى 20% من سكان باكستان البالغ عددهم الاجمالي اكثر من 180 مليون نسمة.
وقتل خلال السنتين الماضيتين حوالى الف شيعي معظمهم من الهزارة الذين يتميزون بملامح اسيوية تجعل من السهل على المتطرفين رصدهم.
وفي بداية 2013، اسفر انفجاران في احياء الهزارة عن حوالى مئتي قتيل في كويتا، وهي الاعتداءات الاكثر دموية التي تستهدف هذه الاقلية في تاريخ باكستان، وحملت عددا منهم على مغادرة هذا الاقليم غير المستقر.