مقتل ثلاثة أشخاص وانقطاع الكهرباء عن الملايين بسبب العاصفة بيريل في تكساس
ضربت العاصفة المدارية بيريل ولاية تكساس الأمريكية، مسببة رياحا عاتية وأمطارا غزيرة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وغمر الطرق السريعة، وإغلاق الموانئ النفطية، وإلغاء أكثر من 1300 رحلة جوية، وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 2.7 مليون منزل ومرفق تجاري.
وأفاد المركز الوطني الأمريكي للأعاصير الاثنين بأن بيريل فقدت قوتها، وتحولت من إعصار إلى عاصفة مدارية عند وصولها إلى بلدة ماتاجوردا الساحلية في تكساس، محملة برياح قوية وأمطار غزيرة، قبل أن تنتقل إلى هيوستن.
وقال رئيس بلدية هيوستن جون ويتماير قبيل وصول الإعصار “علينا أن نأخذ بيريل على محمل الجد. التهاون هو أسوأ عدو لنا”.
وتعد بيريل أول إعصار يصل إلى الفئة الخامسة على مقياس الأعاصير في الموسم الحالي.
وكانت العاصفة قد اجتاحت جامايكا وغرينادا وسانت فنسنت وجزر غرينادين الأسبوع الماضي، ما تسبب في دمار واسع النطاق ومقتل 11 شخصا في المكسيك ومنطقة الكاريبي، قبل أن تصل إلى تكساس.
وفي تكساس، استعد قطاع الطاقة، الذي يعتبر الأكبر إنتاجا للنفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، لتداعيات العاصفة، حيث أثرت بيريل القوية على نشاط التكرير، وتم إخلاء بعض مواقع الإنتاج.
وذكرت منصة الرصد فلايت أوار أن مطار جورج بوش ألغى أكثر من ألف رحلة، فيما حذرت الأرصاد من خطر تشكل زوابع.
وصدرت تحذيرات من مخاطر الأعصاير والعواصف في مناطق ساحلية عدة في تكساس في نهاية الأسبوع.
وطلبت السلطات في مقاطعة نيوسيس من السياح مغادرة المدينة، في حين أصدرت مقاطعة ريفوجيو المجاورة، التي لم تتعاف تماما بعد من الإعصار هارفي الذي ضربها في العام 2017، أوامر إخلاء إلزامية.
وكانت مدينة غالفستون، الواقعة جنوب شرق هيوستن، قد أصدرت أوامر بالإخلاء الطوعي لبعض المناطق، وقد أظهرت لقطات فيديو تم تداولها على شبكات للتواصل الاجتماعي طوابير من السيارات تغادر المدينة.
وبيريل هو باكورة أعاصير المحيط الأطلسي. وظاهرة مناخية بهذا الحجم نادرة للغاية في وقت مبكر من الموسم الذي يمتد من بداية يونيو حتى نهاية نوفمبر في الولايات المتحدة.
ونبهت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية في نهاية مايو إلى أن هذا الموسم سيكون استثنائيا، مع احتمال تسجيل أربعة إلى سبعة أعاصير من الدرجة الثالثة وما فوق.
وأوضحت الإدارة أن هذه التوقعات على ارتباط خصوصا بالتطور المتوقع لظاهرة إلـ “نينيا المناخية”، وكذلك بدرجات الحرارة المرتفعة للغاية في المحيط الأطلسي، لا سيما في شماله، حيث ترتفع باضطراد منذ أكثر من عام، مسجلة مستويات قياسية.
المصدر: وكالات