معهد جيتستون للأبحاث: تدخل تركيا العسكرى فى ليبيا يفتح الباب لعودة داعش
لا يزال قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالتدخل العسكرى فى ليبيا يلقى اهتمام وسائل الإعلام الغربية، واعتبر معهد جيتستون الأمريكى للأبحاث أن عدم الاستقرار السياسى فى ليبيا بسبب أنقرة يفسح المجال أمام تنظيم داعش لإعادة تنظيم صفوفه.
وأعلن عن تصويت برلمانى فى أوائل يناير على إرسال قوات لدعم حكومة فائز السراج ضد الجنرال خليفة حفتر. ويعمل المدربون والقوات الخاصة التركية بالفعل فى ليبيا إلى جانب الميليشيات الموالية للحكومة التى تستخدم بدورها المعدات التركية. وقال أردوغان، أن تركيا ستكون أيضا على استعداد لإرسال مساعدات جوية وبحرية إذا اقتضت الظروف ذلك.
واعتبر المعهد أن إرسال قوات تركية يساهم فى تعقيد الوضع فى بلد هش بالفعل.
وأوضح المعهد، أن خريطة التدخل الأجنبى فى ليبيا مهمة، فيما يتعلق بالدول التى تدعم المشير خليفة حفتر والدول الأخرى التى تدعم حكومة فايز السراج التى لا تحظى بدعم البرلمان الليبى، فيما تمتنع الولايات المتحدة حتى الآن عن أى تدخل. وبدلا من ذلك، تتمسك الولايات المتحدة بدور المراقب الخارجى، وعلى استعداد لتقديم المشورة والمساعدة الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية”.
وقال المركز، أن ليبيا تعد الآن واحدة من المحاور الرئيسية لعمليات تنظيم داعش المستقبلية، للتعويض عن فقدان الأرض فى سوريا. فى ليبيا، ويمول داعش أنشطته من خلال السرقة والاختطاف من أجل الحصول على فدية، وابتزاز المواطنين الليبيين وتهريب القطع الأثرية وغيرها من السلع عبر الحدود.
وفى سياق متصل، التقى القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر في مقر القيادة العامة بالرجمة بضُباط غُرف العمليات لكافة محاور القتال فى طرابلس، وذلك لمتابعة سير العمليات العسكرية فى العاصمة وتوجيه تعليماته.
أكدت شعبة الإعلام الحربى التابعة للجيش الليبى أن المشير حفتر أوصى بضرورة استمرارية الانضباط العسكرى داخل محاور القتال فى طرابلس، وحماية المدنيين والحفاظ على سلامتهم .