مصر تتمسك بعقد مؤتمر إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار
أعرب السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، عن أسف القاهرة لعدم انعقاد مؤتمر عام 2012 المؤجل، حول إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، على الرغم من جهود مصر والدول العربية طوال السنوات الأربع الماضية، لتسهيل مهمة الميسر الفنلندي الخاص بالمؤتمر، وما قدمته من تعاون من خلال المشاركة في كل الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية الداعي الميسر إلى انعقادها، فضلاً عما أبدته الدول العربية من مرونة وتفاعل من أجل عقد المؤتمر لما يمثله من تطور هام في سبيل دعم منظومة عدم الانتشار، وبناء الثقة على المستوى الاقليم، ما شأنه تعزيز السلم والأمن الإقليمى والدولى على حد سواء.
وشدد المتحدث باسم الخارجية، على أن مصر تتمسك بالمرجعيات المقرة بمؤتمري مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، خاصة الصادرة عام 1995 و2010 بما في ذلك خطة العمل التي نصت على عقد مؤتمر حول إنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.
وقال «عبدالعاطي»، أن مصر دائماً على استعداد لدراسة ما يطرحه الميسر الفلندي للمؤتمر، من رؤى واضحة ومتعمقة مع المرجعيات المنبثقة عن دورات مراجعة معاهدة عدم الإنتشار النووى، بما يسهم في خلق فرصة حقيقية لدول منطقة الشرق الأوسط لإطلاق عملية تفاوض جادة حول إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، تفضى في نهاية الأمر إلى التوصل لإطار أمنى إقليمى تقبل به جميع الأطراف المعنية، ما يدعو للأسف لعدم تحققه حتى الآن، بما يعد خروجاً عن الالتزام بمقررات دورة المراجعة الأخيرة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأكد السفير، أن مصر ستظل ملتزمة بإنجاح أي جهد حقيقى لتحريك حالة الجمود الراهن، وبدء الخطوات الفعلية لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط .
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن وزير الخارجية سامح شكري، استقبل صباح السبت، السفير جاكو لايافا، الميسر الفنلندي لمؤتمر حيث تناول اللقاء الجهود التي قدمتها مصر على مدار العقود الأربع الماضية، لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي بالنظر إلى ارتباط الأمر بالأمن القومي المصري والعربي، فضلاً عما يمثله إنشاء المنطقة من خطوة حقيقية نحو دعم نظام عدم الانتشار النووي.
المصدر: وكالات